كشفت تقارير عبرية، اليوم الأربعاء، أبرز الخسائر التي تكبّدها الاحتلال "الإسرائيلي" خلال المعارك الضّارية مع لبنان، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن صافرات الإنذار دوَّت 22 ألفا و715 مرة في مختلف مناطق فلسطين المُحتلّة، نتيجة هجمات حزب الله، منها 16 ألفا و198 إنذارا بسبب القصف الصاروخي، و6517 إنذارًا بسبب الطائرات المسيرة.
وذكرت القناة 12 العبرية، أنّ الحرب مع لبنان أسفرت عن مقتل 124 "إسرائيليًا"، بينهم 79 جنديا، منذ تصعيد الحرب في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن بيانات من ضريبة الأملاك تشير إلى أن أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف مركبة تعرضت للتدمير الكامل في شمال إسرائيل بفعل نيران حزب الله. ودفعت حكومة الاحتلال حتى الآن 140 مليون شيكل (38.4 مليون دولار) تعويضات للأضرار، وسط توقعات بزيادة الرقم بسبب الإخلاءات المستمرة والإصابات غير المبلغ عنها.
وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة 13 العبرية، أن 61% من "الإسرائيليين" يعتقدون أن بلادهم لم تنتصر على حزب الله، بينما أعرب 66% منهم عن تأييدهم لإنهاء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة من أجل الوصول إلى صفقة تبادل أسرى.
وقالت صحيفة كالكاليست العبرية، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال "الإسرائيلي" قوبل بانتقادات لاذعة من رؤساء البلديات وسكان المناطق الشمالية.
وأكد رئيس مجلس مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة، أن 70% من منازل المنطقة دمّرت بفعل صواريخ حزب الله المتواصلة، مضيفًا أن عملية إعادة الإعمار ستسغرق عامين على الأقل.
ومن جهته، عبَّر رئيس بلدبة "كريات شمونة" عن غضبه عقب اتّفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وقال " لست مستعداً لعودة المستوطنين مثل الماشية للذبح وأنا لا أشعر بالأمان لتربية أولادي في "كريات شمونة"، واصفًا الاتفاق بأنه "اتفاق استسلام" .
وأوضح الموقع العبري، أن العديد من المؤسسات المالية الدولية مثل صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية تشتري السندات الإسرائيلية الحكومية والخاصة، وأن قرار وصم "إسرائيل" بارتكاب "جريمة حرب" لا يشجع الأعمال والاستثمار.
وانخفض معدل حيازات الأجانب للسندات الحكومية القابلة للتداول لدولة إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من نحو 15% إلى مستوى نحو 9% في الأشهر الأخيرة، وإذا استمرت الحرب والاضطرابات الداخلية وتزايد المقاطعة بكل أشكالها فإن هناك خوفا من أن يواصل المستثمرون الأجانب تقليص حيازاتهم ورفع العائد على السندات، حسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي وصلت بالفعل إلى 70% مقارنة بنحو 60% في بداية عام 2023، في وقت تحتاج وزارة المالية بشدة إلى تمويل العجز ومدفوعات الفائدة.
وذكرت، أن الحرب على غزة ولبنان أضافت نحو 11 مليار شيكل (3 مليارات دولار) كمدفوعات الفائدة على الدين، في وقت يواجه الاقتصاد العالمي ضغوطا تضخمية وأسعار فائدة مرتفعة.
وبدأ فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال "الإسرائيلي"، بعد فشل الاحتلال في احتلالها وإقامة منطقة أمنية إسرائيلية فيها.
وقالت وسائل إعلام عربية ودولية، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر اليوم بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش).