فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"منعوا الغسّالات ومُنتجات التَّنظيف وزيارة الطَّبيب"

تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

...
تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

كشفت تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أصيبوا بمرض الجرب (سكايبوس) في الأشهر الأخيرة بعد تفشٍ واسع للمرض، وسُجلت أخطر حالات تفشي المرض في سجن مجدو وسجن النقب وسجني نفحة ورامون.

وأكد التّقرير العبري، أنّ مصلحة السجون الإسرائيلية، "لا تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض" بين الأسرى.

وقالت منظمات حقوقية،  أن "تفشّي مرض الجرب في السجون، يأتي على خلفية شكاوى الأسرى من سوء الرعاية الطبية بشكل عامّ، وكذلك على خلفية الاكتظاظ الشديد في أقسام السجون، بسبب الحرب".

وأشارت المنظّمات الحقوقية، إلى أنه تم إلغاء لقاءات الأسرى مرضى الجرب مع محاميهم، وتأجيل حضورهم في الجلسات، "رغم عدم وجود أي مبرّر طبيّ لهذه الإجراءات، التي تشّكل انتهاكا لحقوق الأسرى".

وقدّمت المنظّمات الحقوقية إلى المحكمة "الإسرائيلية"، "محاضر عشرات الجلسات في المحاكم العسكرية التي تم إلغاؤها بسبب قول مصلحة السجون الإسرائيلية، إن الأسرى مرضى، ويجب عزلهم".

وقالت مصلحة السجون إن "السبب الرئيسي لتفشي مرض الجرب، هو العدد الكبير من المعتقلين الجدد من غزة والضفة الغربية، فيما أكّدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن الأسرى أبلغوها بعدم وجود غسالات في السجون، وأنه لم يتم منحهم ما يكفي من الملابس، ولا من منتجات التنظيف كذلك.

كما أكّد العديد من الأسرى أنه لم يُسمح لهم بزيارة طبيب الأمراض الجلديّة.

وفي وقت سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان نُشر على قناة "تليغرام"، إن"سلطات الاحتلال أفرجت عن 15 أسيرًا على الأقل من عدة سجون، ممن أنهوا محكومياتهم، ومن بينهم معتقلون إداريون".

وأكد نادي الأسير أن "الغالبية من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من مشاكل صحية، ومنها مشاكل مزمنة وبحاجة إلى متابعة طبية"، مضيفًا: "شكل مرض الجرب أحد أبرز الأمراض التي خرج الأسرى وآثارها واضحة على أجسادهم، كما أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بمشاكل صحية أخرى نتيجة لذلك".

وأضاف نادي الأسير أن "إدارة السجون تستخدم مرض الجرب أداة لتنكيل وتعذيب الأسرى، كما حولت الحق بالعلاج على مدار عقود طويلة إلى أداة تنكيل، ووصل ذروة ذلك منذ بدء حرب الإبادة"، مشيرًا إلى أن المؤسسات تابعت "إفادات الأسرى داخل السجون، وممن أُفرج عنهم، عن كيفية استخدام إدارة السجون المرض لتعذيبهم، والتسبب لهم بمشكلات صحية يصعب علاجها، ومنهم أطفال ومرضى وكبار السن".

ويعاني الأسرى المُفرج عنهم من مشاكل صحية مزمنة تحتاج متابعة طبية، كان أبرزها مرض الجرب الذي ظهر واضحًا على أجسادهم.

ولفت نادي الأسير إلى أن آخر هذه الإفادات كانت لأحد الأسرى المفرج عنهم، والذي رافق الشهيد محمد موسى في سجن (ريمون)، عن الآثار الخطيرة التي تركها المرض على الحالة الصحية للأسرى، وكيف وصفت إدارة السجن القسم الذي كان فيه الأسير (بالزومبي)، لما تركه المرض على هيئاتهم".

ونوه نادي الأسير إلى أن الصور الأولى للأسرى المفرج عنهم أظهرت "كيف تغيرت هيئاتهم جراء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة مارسها الاحتلال بحقهم، وتحديدًا الجرائم الطبية وجريمة التجويع، إلى جانب أساس هذه الجرائم، وهي جريمة التعذيب".

المصدر / فلسطين أون لاين