طالب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحقه، والتي أودت بحياة عشرات الصحفيين ممن يعملون في قطاع غزة.
ودعا المركز في بيان صحفي اليوم الأحد، إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة في كل عملية قتل استهدفت صحفيين، بما يتماشى مع المعايير الدولية، ولا سيما بروتوكول مينيسوتا المتعلّق بالتحقيق في حالات الوفاة التي يُحتَمَل أن تكون غير مشروعة.
وحث المركز محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على إيلاء اهتمام خاص للنمط الخطير من الاعتداءات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي تكثف منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمحاسبة السلطات الإسرائيلية وقوات الاحتلال، ووضع حد لإفلات قتلة الصحفيين من العقاب، وبخطوات قانونية فورية لحماية الصحفيين، تضمن استمرارهم في تأدية مهمتهم من دون خوف أو ترهيب أو استهداف يهدد حياتهم وسلامتهم.
وأكد المركز أنه يحق للصحفيين التمتع بالحماية كمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، فالهجمات المستهدفة وقتل الصحفيين هي من جرائم الحرب.
وأوضح المركز أن أخر الضحايا اللذين تم رصدهم في صفوف الصحفيين، هو الأكاديمي وائل إبراهيم أبو قفة الذي يعمل محاضرا بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية-غزة، وإذاعة القرآن الكريم التعليمية التابعة للجامعة.
وأشار إلى أن الصحفيين والإعلاميين في غزة أضحوا أهدافا لآلة القتل الإسرائيلية في ظل الصمت الدولي المريب على جرائم قتل الصحفيين التي لا تتوقف منذ اندلاع الحرب المروعة على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكد المركز أن الصحفيين في قطاع غزة يتعرضون لحملة ممنهجة من الاعتداءات والقتل، مما يعرض حياتهم للخطر ويحرم الجمهور من حقه في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة عن جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة للعام الثاني على التوالي.