كشف مسؤولون دفاعيون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن حزب الله بات يعتمد على صواريخ متطورة تُسمى "ألماس"، وهي مستنسخة من صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات.
وكانت هذه الصواريخ جزءا من الأسلحة التي استولى عليها الحزب في حرب صيف تموز 2006 بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، وتم نقلها إلى إيران حيث خضعت لهندسة عكسية.
وبحسب المسؤولين، صمم حزب الله الصواريخ لتكون أكثر دقة وكفاءة من النسخة الإسرائيلية، ولها قدرة على استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات ومنصات الدفاع الجوي بدقة عالية.
ويبلغ مدى صواريخ "ألماس" 10 أميال (نحو 16 كم) ومزودة بأجهزة توجيه متقدمة تتيح تتبع الأهداف وإصابتها بدقة وتم تصميمها كنسخة عن الصاروخ الإسرائيلي.
واشتهرت إيران بحسب نيويورك تايمز، باتقانها لهذا النوع من الصناعات العسكرية واستنساخ أنظمة الأسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها حيث قامت بنسخ طائرات بدون طيار وصواريخ أميركية.
وترى الصحيفة الأمريكية أن حزب الله بدأ في تصنيع صواريخ "ألماس" محليا داخل لبنان من أجل تقليل الاعتماد على سلسلة التوريد الإيرانية، وذلك بسبب أن الحزب يواجه تحديات في ضمان استمرار تدفق الأسلحة من إيران في ظل الضغوط الإقليمية والعقوبات الدولية.
كما يمنح التصنيع المحلي استقلالية أكبر لحزب الله في تجهيز قواته، ويزيد قدرته على مواجهة التهديدات العسكرية من إسرائيل.
ويشير تقرير من معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث إلى أن صواريخ "ألماس" ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف الإستراتيجية على مسافات أطول، مما يجعلها "تهديدا متزايدا، ليس فقط لإسرائيل بل لدول أخرى في المنطقة".
ويمكن لصواريخ "ألماس" أن تحمل نوعين من الرؤوس الحربية، يمكن لأحدهما أن ينفجر على مرحلتين ما يسهل اختراق الدروع، أما النوع الآخر فهو قنبلة وقود هوائية تنفجر في كرة نارية، وفقاً لمجموعة CAT-UXO المختصة بدراسة انواع الذخائر الحربية والتوعية بها.
ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن صاروخ "ألماس" هدد الوحدات والمعدات الإسرائيلية بالقرب من حدود لبنان.