فلسطين أون لاين

بالفيديو خبير عسكري: فيديو القسّام الأخير في بيت لاهيا أظْهرَ "عملية عسكريّة معقّدة وشجاعة كبيرة"

...
خبير عسكري: فيديو القسّام الأخير في بيت لاهيا أظْهرَ "عملية عسكريّة معقّدة وشجاعة كبيرة"

قال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، إن المشاهد التي تبثها كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تؤكد بشكل واضح أن زمام المبادرة والسيطرة لا يزال فاعلًا لدى المقاومة الفلسطينية.

وأشار عريقات إلى فيديو القسام الذي بثته اليوم الأربعاء، وأظهر استهداف قوة إسرائيلية قوامها 12 جنديا تحصنت بأحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد  وسط بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن الفيديو يعتبر دليلًا  إضافيا على تماسك وصمود وبسالة المقاومة.

 وأكد، أن قدرة المقاتلين على الوصول إلى مكان تحصن جنود الاحتلال تعتبر بحد ذاتها "عملية عسكرية معقدة وشجاعة كبيرة" رغم أن ميزان القوى مختل لصالح الجيش "الإسرائيلي".

ولفت إلى أنّ ن المقاوم الفلسطيني لا يزال يثبت نفسه بعد مرور أكثر من 13 شهرا على الحرب ورغم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي اللذين ينفذهما الاحتلال "الإسرائيلي".

وذكر الخبير العسكري، أن المقاتلين الفلسطينيين لديهم مهارات وكفاءات قتالية توازي الجنود والضباط "الإسرائيليين" رغم التفوق الكمي والنوعي لجيش الاحتلال.

وأكد أن وصول المقاتلين إلى القوات والآليات الإسرائيلية في بيت لاهيا يأتي رغم "البيئة المعقدة في ظل تحليق المسيّرات وقصف الطائرات والمدفعية المتواصل على مدار الساعة".

وبشأن فيديو القسام، أعرب عريقات عن قناعته بأن من بقوا من جنود الاحتلال الذين تعرضوا لإطلاق نار مكثف من المقاومين "قتلوا معنويا ونفسيا وباتوا في حالة قلق ورعب دائمين".

واستحضر الخبير العسكري تصريحات "إسرائيلية" زعمت في أكثر من مناسبة القضاء على المقاومة بنسبة تصل إلى 90%، وقال إن العمليات الفلسطينية اليومية تدحض تلك الادعاءات.

وخلص إلى أن الجيش الإسرائيلي بات مجبرا على الاعتراف بخسائره البشرية وعدم إخفائها في ظل نشر فصائل المقاومة مشاهد الاستهداف والكمائن وعمليات القنص.

وأمس الأربعاء، بثت كتائب القسام، مشاهد من التحام مقاتلينا مع جنود وآليات العدو في محور التوغل وسط بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأظهر المقطع، استهداف دبابة "ميركافاه" الإسرائيلية، بقذيفة ياسين 105، وإصابتها إصابة مباشرة، أدت لاحتراقها.

كما تتضمن استهداف قوة من جيش الاحتلال قوماها 12 جنديًا، بقذيفة مضادة للأفراد، أثناء تحصنهم في أحد المنازل قرب الجمعية الإسلامية، ثم استهدف قوة أخرى من لواء غولاني، بالرصاص، دون أن يرد الجنود بطلقة واحدة.



وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن ثلث قتلى الحرب "الإسرائيليين" خلال المعارك في قطاع غزة وجنوب لبنان هم من أفراد قوات الاحتياط، لافتة إلى أن "العديد منهم لديهم عائلات والعبء عليهم غير مسبوق".

وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتياط تعاني ضغطا غير مسبوق و54% منهم خدموا أكثر من 100 يوم منذ بداية الحرب، مؤكدة أن الخسائر في صفوف الضباط الشبان تؤثر على الكفاءة القيادية للجيش مع مقتل 63 قائد سرية على الأقل.

ووفقًا لآخر إحصائيات الاحتلال، فقد سقط 34 قتيلًا في صفوف الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنين منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، في مختلف جبهات القتال.

المصدر / فلسطين أون لاين + الجزيرة