لاقت الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية ضد اللصوص وقطاع الطرق بشرق رفح جنوب قطاع غزة، تأييد شعبي واسع، وسط دعوات للاستمرار بها من أجل وقف الاعتداء على شاحنات المساعدات والتجار على طريق صلاح الدين.
واعتبر مواطنون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين أون لاين"، وخلال منشورات عبر حسابهم في موقع "فيسبوك"، أن خطوة الأجهزة الأمنية تبعث نوع من الطمأنينة والأريحية لهم بأن هناك رجال أمن، وسط حالة الحرب، يعملون على مواجهة اللصوص وقطاع الطرق رغم الاستهداف الإسرائيلي الذي لا يتوقف لهم، في كل مكان.
ونفذ الأجهزة الأمنية الاثنين الماضي، حملة أمنية ضد لصوص وقطاع طرق شرق مدينة رفح، أدت إلى مقتل أكثر من 20 قتيلا من عصابات لصوص شاحنات المساعدات.
وأكدت مصادر في وزارة الداخلية قناة الأقصى، أن العملية الأمنية لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا وسيتوسع ليشمل كلمن تورط في سرقة شاحنات المساعدات.
وشددت على، أن الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص، لافتًا إلى أن الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة.
وأوضحت، أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها، وتوفير غطاء أمنى لها من قبل ضباط الشاباك.
وأكد المختار محمد أبو مصطفى أن خطوة الأجهزة الأمنية بمواجهة اللصوص وقطاع الطرق مرحب فيها من جميع المواطنين لأنها ستقضى على أخطر ظاهرة يعاني منها الناس إلى جانب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقال أبو مصطفى في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "الهجوم الذي تم تنفيذه على اللصوص مبارك لأنه استهدف أعوان جيش الاحتلال في قطاع غزة، والذين ينفذوه خطوته بتجويع السكان".
وأضاف أبو مصطفى: "اللصوص وقطاع الطرق ظنوا أنه لن يحاسبهم أحد وتمادوا في سرقة الدقيق الذي يحتاجه أطفال وأبناء شعبهم الذين يموتون كل يوم من احتلال مجرم، وضاعفوا معاناة الناس".
وعبر "فيسبوك" كتب المواطن علي الزعلان منشورًا على صفحته قال فيه: "ثبت أن عصابات سرقة سيارات المساعدات تتعاون مع الاحتلال وهذه القضية كانت ومازالت إحدى أهم القضايا التي يعاني منها سكان قطاع غزة".
وطالب بملاحقة التجار الجشعين الذين يتعاونون أيضاً مع الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر بوعي أو بخسة ونذالة.
وأضاف: ""الخبر أدناه بداية ممتازة ولكنها متأخرة وسيكون من دواعي السرور إذا استمرت وقضت على هذه الظاهرة المسيئة للشعب الفلسطيني".
وكتب الناشط مهند العقيلي عبر على صفحته بـ"فيسبوك": "إلى جهنم وبئس المصير لكل من تسول له نفسه العبث وسرقة المساعدات والتخابر مع الصهاينة ضد المقاومة الباسلة".
وقال العقيلي: "بوركت مقاومتنا وأجهزتنا الأمنية التي تضرب الآن بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث في أمن البلد وفي ظل الحرب القائمة والمعاناة التي سببها اللصوص بسرقة المساعدات الذين كانوا سببا في مجاعة لأهل الجنوب أيضا في سرقة المساعدات.. بوركت قوات سهم وسدد الله سهامهم التي بدأت الحرب على اللصوص منذ ساعات".
كذلك، اعتبر محمود النجار، أن خطوة الأجهزة الأمنية كان لابد منها منذ شهور طويلة، لوقف السرقة وقوت الناس وطعام أبنائهم، وبيعها للتجار بأسعار خيالية لا يستطيع المواطن شرائها.
وقال النجار في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "بعد تنفيذ العملية الأمنية شاهدت الفرحة في وجوه الناس، ورضاهم عن ما حدث لأنهم جوعى وهؤلاء اللصوص يأخذون حقهم في الطعام والشراب".
وأوضح أن السرقة ليست من عادات الشعب الفلسطيني ومن يقوم بهذه الخطوة هم أشخاص مدعومين من الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد تبرأ نفسه أمام العالم حول تجويع سكان قطاع غزة.
وفي وقت سابق، حذّرت وحدة “سهم” التابعة لوزارة الدّاخلية في غزّة، بشكل صارم كل من يقوم بالشراء أو البيع أو الوساطة مع اللصوص وقطاع الطرق في البضائع المسروقة والمنهوبة في منطقة الأوروبي ومحيط ميراج جنوب قطاع غزة.
وأكدت "سهم" في بيانها، أنها ستتعامل بكل حزم مع التجار والبائعين المتعاونين مع اللصوص أذناب الإحتلال.
وتتكون "وحدة سهم" من عناصر شرطية وأمنية وبعض المتطوعين، واستدعتها الضرورة التي يعيشها قطاع غزة في ظل العدوان، خصوصا مع محاولات الاحتلال المستمرة لضرب الجبهة الداخلية، وزعزعة الأمن، وإطلاق اليد للعصابات واللصوص للعبث بأمن وقوت المواطنين.
وتتحرك القوة لضبط الأمن على الطرق الرئيسية، خصوصا في تلك التي تعبر منها المساعدات التابعة للمنظمات الدولية، والشاحنات التجارية المحملة بالبضائع، وتؤمن وصولها إلى المخازن المخصصة تمهيدا لتوزيعها على مستحقيها.
والقوة الجديدة تتحرك بلباس مدني، في محاولة لتفادي استهدف قوات الاحتلال لها، ونشطت مؤخرا في تأمين مرور المساعدات في شمال وجنوب قطاع غزة، كما أنها تعاملت مع مجموعات من اللصوص الذين حاولوا سرقة بضائع ومساعدات كانت قادمة لجهات إغاثية دولية تعمل في القطاع.
وتنشط القوة داخل الأسواق الشعبية، في محاولة لضبط حالة الارتفاع الكبيرة في الأسعار، والتي تسببت في حرمان الكثيرين من توفير غذائهم اليومي، وفق المصدر ذاته.
وأمس الإثنين، أفادت مصادر في وزارة الداخلية بقطاع غزة، بـ"إيقاع أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات، في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية".
وحذرت المصادر، في تصريحات صحافية، أنّ العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولًا وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات.
وشدّدت على أن الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص.
ونوّهت إلى الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها، وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة.
وجدّدت المصادر تأكيدها على أن الأجهزة الأمنية تفخر بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، مشيرًا إلى أن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء لتاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها ، وتوفير غطاء امني لها من قبل ضباط الشاباك .
وذكر المصدر أنّ الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية، وحظيت بمباركة وطنية واسعة.