فلسطين أون لاين

في يوم الطِّفل العالميِّ.. تقارير أمميَّة: غزَّة باتت مقبرة للأطفال وجيل كامل مهدَّد بـ "الضَّياع"

...
في يوم الطِّفل العالميِّ.. تقارير أمميَّة: غزَّة باتت مقبرة للأطفال وجيل كامل مهدَّد بـ "الضَّياع"
غزة/ فلسطين أون لاين

في يوم الطفل العالمي، الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن قطاع غزة أصبح مقبرة للأطفال، فهناك 40 طفل يقتل يومياً منذ عام.

ومن بين ما يقرب من 42 ألف شهيد في غزة، أكثر من ثلث الضحايا من الأطفال. ولا تشمل هذه الأرقام المفقودين أو المدفونين تحت الأنقاض. البيانات مذهلة حتى أنها دفعت الأمين العام للأمم المتحدة إلى وصف غزة بأنها مقبرة للأطفال. 

وقد حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 8 آلاف طفل تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد. والإمدادات الطبية نادرة أيضًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا للأطباء الذين يعملون في ظل أصعب الظروف.

وفي أحدث التقارير، قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إنه "بعد 3 عقود من اعتماد اتفاقية لحماية الطفل، تُنتهك اليوم حقوق الأطفال الفلسطينيين حيث باتت غزة مقبرة لهم"، حيث ترتكب إسرائيل إبادة جماعية.

جاء ذلك في منشور على منصة إكس الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، ويحتفي العالم به منذ 1990 بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).

وقال لازاريني: "قبل 3 عقود، التزم العالم باحترام حقوق الأطفال ودعمها من خلال اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، والآن، تُنتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين يومًا بعد يوم".

وأضاف: "أصبحت غزة مقبرة للأطفال، حيث يُقتلون ويُصابون ويُجبرون على الفرار ويُحرمون من الأمان والتعلم واللعب".

وبيّن أن أطفال غزة "سُلبوا طفولتهم، وهم على وشك أن يصبحوا جيلًا ضائعًا بينما يخسرون عامًا دراسيًا آخر (بفعل استمرار الإبادة الإسرائيلية بالقطاع)".

وأكمل لازاريني: "في الضفة الغربية المحتلة، يعيش الأطفال في خوف وقلق. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 170 طفلًا هناك، بينما يفقد آخرون طفولتهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية (السجون)".

وشدد مفوض الأونروا على أن "الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) ليست مكانًا للأطفال".

كما أكد على أن أطفال فلسطين "يستحقون الأفضل، السلام والعدالة ومستقبلا أفضل".

وأرفق منشوره بصورة لطفلين من غزة تبدو عليهما أمارات التعب والحرمان ويقفان بملابس بالية في ما يبدو أنه أحد المدارس التابعة للأونروا التي تحولت بسبب الحرب إلى مراكز إيواء للنازحين، فيما حرم الأطفال من التعليم وسط استمرار حرب الإبادة.

ووفقا لإحصائيات ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حول حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة فإن قرابة ١٧ الف و٣٠ طفلاً استشهدوا ، وأن ١٧١ طفلاً ولدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، و ٧١٠ أطفالٍ استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام.

وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.