قال الرئيس التُّركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا رفضت السماح لرئيس الاحتلال إتسحاق هرتسوغ باستخدام مجالها الجوي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) في أذربيجان.
وقال أردوغان للصحفيين في قمة مجموعة الـ20 في البرازيل "لم نسمح للرئيس "الإسرائيلي" باستخدام مجالنا الجوي لحضور قمة كوب. اقترحنا طرقًا بديلة وخيارات أخرى".
وأضاف "لكنني لا أعرف بصراحة ما إذا كان قادرًا على الذهاب أم لا".
وتابع قائلا "نحن، في تركيا، مضطرون في بعض المسائل إلى اتخاذ موقف، وسنواصل فعل ذلك".
وألغى هرتسوغ الزيارة في نهاية المطاف. وفي تبريرها لإلغاء الزيارة، قالت الرئاسة الإسرائيلية إنه و"في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، قرر رئيس الدولة إلغاء رحلته إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان".
وفي 17 نوفمبر الجاري، قالت يديعوت أحرنوت العبرية، إنّ "موقع "كاليبر" الإخباري الأذربيجاني المقرب من الحكومة، أشار إلى أن سبب إلغاء زيارة هرتسوغ إلى مؤتمر المناخ في باكو، هو رفض تركيا السماح لطائرته بالتحليق فوقها في طريقها إلى أذربيجان.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنّه كان من المفترض أن يصل هرتسوغ إلى باكو لبضع ساعات، وفي الليلة الماضية ورد من منزل الرئيس أنه "في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، تقرر إلغاء الرحلة".
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأذربيجانية أنه "ليس من المبالغة القول إن باكو هي واحدة من أكثر المدن أمانا في العالم، وهذا ما يؤكده وصول عدد كبير من "الإسرائيليين" إلى هناك، بما في ذلك الرئيس هرتسوغ نفسه، الذي زار في 30 مايو من هذا العام.
وفي وقت سابق، صرح المندوب الدائم لتركيا في الأمم المتحدة أحمد يلدز بأن بلاده تقود مبادرة دبلوماسية جديدة باسم "الرسالة المشتركة"، بالتعاون مع عدد من الدول الرئيسية، تطالب بوقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل"، في محاولة لوقف تصعيد العنف في غزة.
وقال يلدز إن تركيا أعدت بالتعاون مع بعض الدول الرئيسية -لم يسمها- رسالة مشتركة تطالب بوقف شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة "شرط ضروري" لوقف ما وصفه بالاحتلال غير القانوني والانتهاكات المتزايدة بحق المدنيين الفلسطينيين، وكذلك لوقف التوترات في لبنان.
ودعا السفير جميع الدول إلى "اتخاذ موقف مبدئي ودعم هذه المبادرة الجماعية" للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.
ويوم 18 أكتوبر الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمم المتحدة إلى فرض حظر على شحنات الأسلحة الموجهة إلى "إسرائيل"، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل "حلا فعالا" لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، شدد أردوغان على أن "إسرائيل" ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ عام في قطاع غزة. وقال في منشور على منصة إكس "لقد قتلت إسرائيل بوحشية نحو 50 ألف طفل وامرأة في غزة كانوا على قيد الحياة قبل 365 يوما".
وفي 7 أغسطس الماضي، قدمت تركيا طلبًا رسميًا للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية.
ويوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة تعرض خلالها دلائل على انتهاك "إسرائيل" التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في "ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".