أصدرت المقاومة الإسلامية بيانًا تدحض فيه رواية العدو الإسرائيلي عن الكمين الذي وقعت فيه قواته عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، وسعيًا منها لنقل البطولات التي يسطرها مجاهدوها على محاور الاشتباك.
وأكدت أعلن حزب الله في بيان صادر عن الإعلام الحربي، أنّ عناصره يواصلون التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة.
وفي تفاصيل الكمين النوعيّ، أعلنت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة، رصد قوّة من الكتيبة 51 لواء غولاني التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدوديّة بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعيّة عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون.
وأضاف البيان، بالرغم من الحملات الجويّة الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المنطقة، وقعت القوّة في كمين محكم لمجموعة من مجاهدي المُقاومة، وصلت القوّة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من مجاهدينا تتموضع في منزل مُتضرر بفعل العدوان، وفي المنطقة المحيطة به.
وأوضح أنه، وفور اقتراب القوّة الإسرائيلية من نقطة المقتل فتح المجاهدون النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة ما أجبر القوّة على الانتشار في المكان. حيث دخلت مجموعة من القوّة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به من نيران مجاهدينا، وانتشر باقي الجنود في محيطه.
وقال الحزب، "وبعد استقرار القوّة في المنزل، وبنداء لبيك يا نصر الله، استهدف مجاهدونا المنزل بشكل مُركّز بعددٍ من قذائف الـ "RBG" المضادة للأفراد والدروع ما أدّى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوّة التي احتمت بداخله".
وتابع: "بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصابت باقي القوّة الإسرائيلية المُنتشرة في محيطه، فتح مجاهدونا النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوّة في محيط المكان".
وأشار إلى، أن الاشتباكات استمرت في المنطقة لأكثر من 3 ساعات، وجرت عمليّة إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف، حيث اعترف جيش العدو الإسرائيلي بمقتل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى.
ونوه إلى، أنه لم يُسجل أي نشاط برّي لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة بعد انتهاء الحدث وحتى تاريخه، مع الإشارة إلى أنه وخلال عدوان تموز 2006، وقعت قوّة من كتيبة غولاني 51 عند الأطراف الشرقيّة لمدينة بنت جبيل في كمين للمُقاومة أسفر عن مقتل 8 جنود وجرح أكثر من 25 آخرين، واعتُبرت المعركة حينها واحدة من المعارك الرئيسيّة في تاريخ لواء غولاني، وأصعب معركة في "حرب لبنان الثانية.
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الاسرائيلية، تعقيبًا على مقتل 6 جنود في كمين مركب جنوبي لبنان، إن لواء غولاني الذي دخل قطاع غزّة ودخل لبنان، دفع ثمنًا باهظًا وصفوفه تتضاءل.
وعلق الصحفي الإسرائيلي يوآف ليمور، بالقول إن أرض لبنان أصبحت متشبعة بدماء أجيال من مقاتلي جولاني.
وأضاف، "مرة أخرى لكمة في المعدة، في البداية، خبر بأن هناك حدث في جنوب لبنان، ثم تعلم بأن هناك قتلى فيه ثم يتضح عدد القتلى، وأخيراً تكتشف أنه لواء جولاني".
وتابع، "رحلة الثكل هذه، التي تمر بين العائلات والبيوت والمستوطنات، تثير عددًا لا بأس به من الأفكار، والفكرة البديهية الأولى هي إلى متى؟".
وأشار إلى، أن هناك فجوة بين إعلانات النصر والواقع على الأرض، أبرزتها الأحداث الأخيرة. إذ يسقط قتلى في “إسرائيل والطائرات المسيّرة تقصف حيفا، والصواريخ تصل إليها وإلى “غوش دان” أيضاً، والواقع قاسٍ في الشمال الذي أصبح مهجوراً ومدمّراً منذ أكثر من عام”.
وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أنّه كلما استمرّت هذه المعركة كلما “تأكّلت إنجازات إسرائيل، وكل العمليات من استهداف السيد حسن نصر الله، إلى عمليات البيجر، إلى استهداف القيادات وقدرات الحزب الصاروخية، أصبحت وراء ظهرنا".
وتابع: "اليوم نعيش واقعاً دموياً نُقتل فيه أكثر، ونعترض صواريخ أكثر، من دون أيّ فائدة، لذلك فإنّ الخلاصة هي يجب التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقتٍ ممكن”.
أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأربعاء، عن مقتل 6 جنود، بينهم ضابط ينتمون للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في جنوب لبنان على يد مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقالت إذاعة "جيش الاحتلال"، إنّ قوة من لواء جولاني وقعت في كمين لحزب الله في جنوب لبنان، ما خلّف مقتل ضابط و5 جنود آخرين ووقوع عدد من الجرحى.
وكشفت قناة كان العبرية، تفاصيل جديدة حول كمين جنوب لبنان، مشيرةً إلى أنّ قوة من لواء غولاني دخلت إلى منزل كمن فيه 4 عناصر من حزب الله.
وأشارت القناة العبرية إلى أن المعارك كانت على بعد 8 كيلومترات عن الحدود اللبنانية وعن المسافة صفر بين الجنود وعناصر حزب الله.
وذكرت مصار عبرية، أنّ الكمين وقع عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم أمس، حيث وقعت قوة من الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني في كمين لحزب الله.
ولفتت المصادر إلى أنّ الكمين كان مركباً، بحيث كانت قوة من 4 مقاتلين متحصنة في داخل منزل، وكانت المنطقة خارج المنزل معدة لكمين آخر.
واستمرت المواجهات على مدار ثلاث ساعات، واشتدت حدتها مع محاولة جيش العدو تخليص القوة الواقعة في الكمين واقتحام الموقع.
وأوضحت المصادر العبرية، أنه خلال الاشتباكات، تعرضت قوات النجدة لكمين خارج المنزل باستخدام صواريخ مضادة للدروع.
وتعرض المبنى لقصف مكثف من جيش العدو، إلا أن مقاتلي حزب الله تمكنوا من الإفلات دون أي خدش، بفضل فتحة نفق كانت موجودة داخل المبنى.
وبعد هذه الإعلان، نشر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تدوينه على حسابه على منصة إكس بصورة شعار لواء غولاني وقلب مكسور.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) November 13, 2024
وأشار ناشطون إلى أن لواء غولاني يتلقى للمرة الثانية ضربة قوية ومحكمة من المقاومة اللبنانية، فبعد استهداف حزب الله بمسيرة تجمعا لجنوده خلال تناولهم العشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وبالأمس خرج 4 مقاتلين من بين الركام واشتبكوا من نقطة الصفر مع جنود لواء غولاني وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأضاف هؤلاء أن الجيش الإسرائيلي منذ أن دخل بريا إلى غزة وهو يتلقى الضربة تلو الأخرى، ومع دخوله الجنوب اللبناني زاد عداد قتلاه، وكل هذا من أجل هروب نتنياهو من محاكمته بحسب قول بعض الناشطين.
دمّر حزب الله مبنى على رؤوس قوة إسرائيلية من لواء جولاني في جنوب لبنان، والتقارير الأولية تتحدث عن خمسة قتلى بالإضافة إلى وجود إصابات حرجة .
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 13, 2024
عند انتشار الخبر على حسابات التليغرام، شعرت عائلات الجنود الذين يقاتلون في لبنان برعب كبير، وكان أكثر سؤال تم طرحه هو: من أي وحدة هؤلاء… pic.twitter.com/Oz9jHb1Ypl
فربط مدونون هذه التدوينة بقتلى لواء غولاني الـ6 في جنوب لبنان، وشهدت ردود فعل واسعة بين رواد منصات التواصل في العالم العربي وإسرائيل.
ويعد لواء غولاني من أقوى الألوية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو اللواء الوحيد الذي استمر في العمليات العسكرية منذ تأسيسه، وله أهمية كبيرة لدى قادة الاحتلال، إذ أصبح بمنزلة رأس حربة.
وحسب إحصائية عكا للشؤون "الإسرائيلية"، فقد اعترف الاحتلال بسقوط 23 قتيلًا في صفوف "الجيش الإسرائيلي" والمستوطنين منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني.