كشف موقع واللا العبري، أنّ رئيس وزراء الاحتلال يدرس إقالة رئيس الشاباك، على خلفية إلقاء قنبلتي إضاءة على منزل نتنياهو في قيسارية مؤخراً.
وأشارت تقارير عبرية، إلى أنّ نتنياهو صعّد من حدة خطابه في أعقاب حادثة إلقاء قنبلتين مضيئتين على منزله بقيساريا، وقال إنه ليس بحاجة لأحد لكي يمارس ضغوطا عليه.
ولفتت التقارير، إلى نية نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "الشرطة ألقت القبض على 3 مشتبهين بإلقاء قنبلتين ضوئيتين على منزل نتنياهو في قيساريا"، دون تحديد هوية المعتقلين.
وأشارت الشرطة إلى أنها "فتحت تحقيقًا مشتركًا مع جهاز الشاباك، حيث يدور الحديث عن حادث خطير ويشكل تصعيدًا خطيرًا، وبناءً عليه سيتم اتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة".
وأشارت التقارير العبرية، إلى أنّ المحامي غونين بن يتسحاق قدّم، اليوم الإثنين، استئنافين إلى المحكمة المركزية في اللد لمنع لقاء مع المحامي، وقامت المحكمة أمس بتقصير مدة المنع حتى الساعة 10:00 مساءً.
وجاء غونين ووصل إلى المنشأة من أجل مقابلة المشتبه بهم، ولم تتم الموافقة على اللقاء معه على أساس أن الشاباك هو من قام بتمديد قرار المنع الثاني لأيام الاعتقال (5 أيام).
وحكمت محكمة الصلح الكبرى أمس بعد أن طلبت الشرطة تمديد لمدة 12 يومًا.
ومن جهته، يعتقد الخبير بالشأن "الإسرائيلي" عماد أبو عواد أن نتنياهو يريد خلق أجواء بالشارع "الإسرائيلي" مضمونها بأن هناك مؤسسات داخل حكومة الاحتلال، تحاول إسقاط رئيس الوزراء بأساليب غير قانونية وبعيدا عن صناديق الانتخابات.
وفي هذا الإطار، قال أبو عواد إن الإعلام اليميني المحسوب على رئيس الوزراء يركز حاليا على تحذير "الإسرائيليين" من مغبة المحاولة الانقلاب على نتنياهو، والتأكيد بأنه يواجه مسارا يريد الخلاص منه.
وأعرب عن قناعته بوجود صراع بين المؤسسة الأمنية بقيادة الشاباك ونتنياهو، إذ يرى الأخير أن الشاباك غير مخلص له رغم أنه يتبع مباشرة لرئاسة الوزراء "لذلك يوجه رسائل "للإسرائيليين" وخاصة المؤسسة الأمنية والعسكرية، والمستشارة القضائية للحكومة وكل معارضيه".
ورأى أن نتنياهو يعتقد أن ولاء الشاباك غير كاف "لذلك يريد الضغط على رئيسه رونين بار، والقول إن الأجهزة الأمنية تكذب، في وقت تمتلك فيه الحكومة رؤية بديلة".
وعقب حادثة إطلاق قنبلتين ضوئيتين على منزل نتيناهو، أفاد ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن التحريض على رئيس الوزراء تجاوز خطا أحمر آخر، وأن الغد قد يشهد إطلاق رصاص حي.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فطالب أجهزة الأمن بالتصرف قبل فوات الأوان، مؤكدا أن العنف يؤدي إلى تآكل المؤسسات "الإسرائيلية"، على حد تعبيره.