أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على التكيف مع الظروف الميدانية الصعبة شمال قطاع غزة، حيث تخوض معركة استنزاف طويلة ضد "جيش الاحتلال" رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار العدوان "الإسرائيلي".
وقال الصمادي، إنّ "العمليات النوعية الأخيرة -مثل استهداف الدبابات والقتال من مسافة صفر كما حدث في بيت لاهيا- تؤكد فاعلية المقاومة وقدرتها على التصدي لجيش الاحتلال".
وأشار إلى أنّ تدمير الآليات العسكرية وقتل الجنود "الإسرائيليين" يؤكدان استمرار المقاومة في إفشال المخططات "الإسرائيلية" رغم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال خلال الأسابيع الستة الماضية.
وأوضح، أن المقاومة في المقابل تستهدف استنزاف قدرات "جيش الاحتلال" على المدى الطويل.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام-الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تنفيذ 5 عمليات ضد قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في بيت لاهيا شمالي القطاع، أبرزها الإجهاز على 3 جنود إسرائيليين، وقنص رابع، واستهداف 3 دبابات وجرافة عسكرية.
وأوضحت القسّام أن مقاتليها أجهزوا على 3 جنود "إسرائيليين" من المسافة صفر في محيط دوار عباس كيلاني في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأضافت، أنها قنصت جنديا آخر في المنطقة نفسها.
كما أعلنت القسام -في بيانين منفصلين- عن استهداف مقاتليها دبابتين إسرائيليتين من طراز "ميركفاه 4″ وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105" في بيت لاهيا.
وغرب مخيم جباليا شمالي القطاع، وتحديدا في شارع دواس، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة "ميركافا 4" بعبوة "شواظ".
وبثت كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنه "لاستهداف آليات العدو" في محاور التوغل شمال وغرب مدينة بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة.
ونشر الاحتلال "الإسرائيلي" بيانات مُحدّثة، قال إنها "عدد القتلى في صفوفه وتصنيفاتهم، منذ بداية الحرب، في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وبينما يتعمّد في كثير من الأحيان إخفاء عدد قتلاه، ضمن سياسة ممنهجة، وتحت مزاعم "الرقابة العسكرية"، أقرّ "جيش" الاحتلال، وفقاً لهذه المعطيات الجديدة التي نشرها، بأنّ 793 جندياً إسرائيلياً قُتلوا، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".
وكشفت الأرقام أنّ 192 ضابطاً إسرائيلياً قُتلوا في هذه الحرب المستمرة، مشيرةً إلى أنّ "1 من كل 4 ضباط سقطوا هو قائد"، وتوزعوا بين: 67 قائد فصيل، 63 قائد سرية، 20 نائباً لقائد سرية، 7 نواب لقادة كتائب، 5 قادة كتائب، 4 قادة ألوية.
وبحسب إجمالي عدد خسائر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي البشرية في الحرب، فإنّ 48% هم ممّن يخدمون "الخدمة الإلزامية"، و18% منهم يخدمون "الخدمة الدائمة"، و34% في الاحتياط.