كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الفترات الأخيرة من قصفه لمقاهي الانترنت في مناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة التي يتواجد فيها النازحين، مع ارتكابه مجازر بحق المدنيين الساعين للحصول على الانترنت للتواصل مع أقاربهم وأحبابهم.
ويركز جيش الاحتلال بقصف مقاهي الانترنت المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة التي زعم أنها آمنة ومنطقة خضراء ودعا النازحين بالذهاب إليها، ولكنه يرتكب المجازر بشكل يومي فيها.
آخر الاستهداف التي نالت مقاهي الانترنت كان قصف إسرائيلي لمقهى انترنت في المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 13 نازح وإصابة آخرين، كانوا يستخدمون الشبكة العنكبوتية بالتواصل مع أقاربهم، ومتابعة الأخبار والأحداث.
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، صلاح عبد العاطي، أن استهدف جيش الاحتلال الإسرائيل لتجمعات المواطنين والنازحين داخل مقاهي الانترنت في مناطق النزوح المختلفة في قطاع غزة، تعد شكل من أشكال الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع أكتوبر 2023.
ويقول عبد العاطي في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": إن "جيش الاحتلال لا يكثرن بتقديم أي مبررات لاستهدافه النازحين والمواطنين، وتعمد إحداث الأذى البليغ فيهم، سواء المنتظرين للمساعدات، او في مقاهي الانترنت التي باتت ملاذًا للناس لمتابعة الأخبار والتواصل مع أحبابهم وأقاربهم".
ويضيف عبد العاطي: "الاحتلال يهدف أيضا من خلال استهدافه المتكرر لمقاهي الانترنت وتجمعات المواطنين فيها إلى منع نشر جرائم الإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين في أماكن قطاع غزة المختلفة، وعرقلة وصول المواطنين أيضا إلى حقهم في الوصول إلى المعلومات والانترنت والتواصل مع الآخرين وذويهم".
ويوضح عبد العاطي أن سلطات الاحتلال سبق وقطعت الانترنت عن مناطق مختلفة من قطاع غزة أكثر من 6 مرات ضمن جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، واستهداف البنى التحتية المختلفة في القطاع.
ويشير إى رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إلى أن المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية على دراية بأشكال الإبادة المختلفة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتتحرك في إطار الإدانة ونشر المقاطعة وفرض العقوبات التراكمية.
ويلفت إلى أن تحركات تلك المؤسسات لا يرتقي إلى مستوى وقف العدوان، ويتطلب تدخل باستخدام القوة الجبرية لوقف العدوان، ووقف الدعم اللامحدود الأمريكي الذي يسمح باستمرار الاحتلال للإبادة الجماعية.
يشار إلى أن وزارة الاتصالات أكدت أن قطع الاحتلال لخدمات الاتصالات كان متعمدا من خارج قطاع غزة، مما يؤكد أن الاحتلال نفذت القطع من خلال الكابلات لديها التي تربط الضفة بغزة والكابلات الدولية.
وذكرت الوزارة أن الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة نتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر، من خلال قطع متعمد للخدمة عبر فصل كابلات الخدمة الدولية، إذ إن شركات الاتصالات العاملة في القطاع فحصت الشبكات في غزة ووجدت أنها لم تتعرض لموجة القصف.