كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن حملة دولية قادها نشطاء حقوق الإنسان في عدة دول، تسببت بتعطيل وصول سفينة تجارية تُدعى "كاثرين" تنقل شحنة عسكرية لـ "إسرائيل"، وتكبد خسائر مادية كبيرة.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي "ناحوم برنياع"، إن رحلة السفينة "كاثرين" انطلقت في تموز/يوليو من ميناء هايفونغ في فيتنام، حيث حملت شحنة تقدر بـ8 أطنان من مادة RDX المستخدمة في تصنيع القنابل الإسرائيلية.
ونظرًا للتوترات في البحر الأحمر، خُطط لمسارها حول قارة أفريقيا لتجنب الحصار من جماعة أنصار الله الحوثيين، بعد ذلك لفتت تفاصيل الشحنة التي نشرت عبر الانترنت من قبل عمال بالميناء انتباه نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في جنوب أفريقيا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الناشط الأميركي "ماديسون بانون"، يقيم في جوهانسبرغ، قاد حملة لتعقب السفينة باستخدام تطبيق "مارين ترافيك"، حيث نجح في تنسيق حملة منظمة عبر "واتساب"، شملت تواصلًا مع وزيرة العدل الناميبية ييفون داوساب، التي قررت حظر دخول السفينة إلى ميناء "فالبس بي" في ناميبيا، لتجنب مخاطر قانونية دولية.
وعلى مدار 4 شهور، نجحت الحملة في تأخير وصول الشحنة للاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لخسائر كبيرة لـ "إسرائيل"، حيث تمكن النشطاء في منع رسو السفينة في موانئ عدة دول بما فيها ناميبيا، وأنغولا، والبرتغال، ومونتينيغرو، وكرواتيا، ومالطا.
وفي وضع نادرة في عالم النقل البحري، أُجبرت السفينة في البرتغال على إنزال العلم البرتغالي بعد احتجاجات واسعة في البرتغال، وبقيت دون علم، كما أثارت الشحنة العسكرية جدلًا واسعًا في مالطا، حول شرعية تقديم المساعدة لطاقم السفينة، مما أدى إلى إجبارها على رفع العلم الألماني ومواصلة الرحلة.
ورغم العقبات التي واجهت السفينة، إلا أنها تمكنت من الوصول لـ "إسرائيل" بمساعدة شركة ألمانية تُدعى "لوبكا مارين" في نقل الشحنة بوسائل أخرى للاحتلال، إلا أن التأخير الذي استمر أربعة أشهر كبده خسائر كبيرة، وفق يديعوت أحرنوت.