ذكرت صحيفة "هآرتس" العبريَّة، أن هاكرز إيرانيين نشروا تفاصيل شخصية لعالم نووي إسرائيلي عمل في مركز الأبحاث النووية "سوريك"، وصورا قالوا إنها التقطت في "سوريك" وتصوير شاشة كشف أسماء عدد من علماء آخرين عملوا في مشروع مسرع الجسيمات في "سوريك".
ووفي التفاصيل، أوضحت الصحيفة ، أن الهاكرز نشر، الأسبوع الماضي، قرابة ثلاثين صورة قالوا إنها التقطت في معهد الأبحاث النووية "سوريك".
وأشارت إلى، أنه بعد فحص الصور تبين أنها لم تلتقط في "سوريك" أو في ديمونا، لكن يرجح أن هذه الصور استخرجت من الهاتف النقال أو حساب البريد الإلكتروني للعالم النووي، وتتعلق بعمله كخبير في أمان الأشعة. كما نشر الهاكرز صورة لجواز سفر العالِم.
كما نشر الهاكرز عدة صور شاشة من أنظمة محوسبة لمشروع إقامة مسرع الجسيمات، الذي شارك فيه العالم، وتكشف أسماء علماء نوويين آخرين، وطمس الهاكرز تواريخ وثائق أخرى نشروها، لكنهم لم يطمسوا التاريخ العبري الذي يكشف عن هذه الوثائق تعود إلى العامين 2014 و2015.
كما نوهت الصحيفة إلى، أن هؤلاء الهاكرز يُعتبرون أحد أذرع الاستخبارات الإيرانية، وأنهم اقتحموا الحساب الشخصي لمدير عام وزارة الأمن السابق ونشروا صورا شخصية ووثائق حصلوا عليها.
ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة الاختراق لم تنشر حتى الآن جميع المعلومات التي استخرجوها، وإنما ثلاثين صورة فقط، ولذلك ليس واضحا إذا كانوا قد نجحوا باستخراج معلومات داخلية من "سوريك" أو ديمونا.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية باسم لجنة الطاقة النووية إنه "بعد فحص معمق، فإن الصور والرسومات ليست تابعة لمراكز لجنة الطاقة النووية"، إلا أن اللجنة أكدت على أن صور الشاشة "عبارة عن مواد تقنية تتعلق بمشروع إقامة مشروع مسرع الجسيمات في سوريك".
وبحسب الصحيفة فإنه، "حتى الآن ليس واضحا ما إذا هناك علاقة بين اعتقال عشرات الإسرائيليين، مؤخرا، بتهمة أو بشبهة التجسس لصالح إيران ومحاولة اغتيال عالم نووي، وبين استخراج المعلومات بواسطة الهاكرز".
وأضافت الصحيفة أن احتمال استهداف عالم إسرائيلي، حتى لو كان عالمًا نوويًا مدنيًا، سيكون نجاحًا إدراكيًا كبيرًا بالنسبة لإيران.
وأفادت الصحيفة بأن "المديرية الوطنية للأمن السيبراني رفضت التعليق وأحالت الاستفسارات إلى مكتب رئيس الوزراء، كما لم يقدم جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أي رد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأشهر الأخيرة شهدت توجيه اتهام إلى عشرات الإسرائيليين بزعم العمل لصالح المخابرات الإيرانية لاستهداف مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم عالم نووي"، معتبرة ذلك "انتصارا نفسيا كبيرا لإيران".