دافع المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قراره في متابعة مذكرات التوقيف ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت.
وشدّد خان في مقابلة مع صحيفة دير شبيجل الألمانية، على أهمية دوره في تطبيق القانون الدولي بشكل عادل، بعيداً عن الضغوط السياسية أو الاتهامات.
وفي مؤتمر صحفي في مدينة نورمبرغ الألمانية، التي شهدت محاكمة مجرمي الحرب النازيين قبل حوالي 80 عامًا، استذكر خان الوعد الذي تم تقديمه في محاكمة نورمبرغ "أبداً مرة أخرى"، مؤكداً أن المحكمة الجنائية الدولية هي إرث لتلك المحاكمات.
وأشار إلى المعاناة العالمية المستمرة في الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "لقد فشلنا في الوفاء بوعد 'أبداً مرة أخرى'،" مضيفًا أن الألم الذي يشعر به الناس في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة، يجب أن لا يُغفل.
ورفض خان الذي تولى المسؤولية عن التحقيق في الجرائم "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية، الاتهامات الموجهة له "بمعاداة السامية" من قبل المسؤولين" الإسرائيليين".
وذكر خان أن التصنيف السريع للأشخاص "كمعادين للسامية" دون دليل يضر بالعملية القانونية ويصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية التي يجب التركيز عليها، وهي ضمان المساءلة لجميع "ضحايا العنف" بغض النظر عن خلفياتهم.
وأوضح أن التحقيق في الأراضي الفلسطينية تأخر بسبب نقص الموارد، مضيفًا أن رد فعل حكومة الاحتلال بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، بما في ذلك العمليات العسكرية في غزة، أثار ضرورة التحقيق العاجل في الوضع.
ورغم هذه الأحداث العنيفة، أصر خان على أن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية يجب أن يشمل التحقيق في أفعال "الإسرائيليين" والفلسطينيين على حد سواء، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق العدالة في منطقة تعاني من صراع طويل الأمد.
وقال: "لماذا لا يجب أن نحقق؟"، مؤكدًا أن القانون الدولي يجب أن يطبق على الجميع