كشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70% من ضحايا العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023، بناء على تحليل تفصيلي لعينة ممثلة عن الضحايا.
وقال التقرير، الذي نشرته الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن "الواقع المروع" الذي يعيشه سكان غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، المتمثل في عمليات قتل المدنيين الممنهجة وانتهاك القانون الدولي في القطاع الفلسطيني قد ترقى في كثير من الأحيان إلى "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" وحتى "الإبادة الجماعية".
وأفادت الأمم المتحدة بأن التقرير يوضح "العبء الأكبر الذي يتحمله المدنيون جراء الهجمات".
وأشارت إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني بعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية ووفرص النزوح الجماعي المتكرر بشكل قسري على أهل القطاع وخصوصاً سكان شمال غزة.
شددت مفوضية "حقوق الإنسان" في تقريرها على أن هذه الممارسات الإسرائيلية أدت إلى مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابات والجوع والمرض والأوبئة.
وبلغ عدد الشهداء في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر في أحدث الإحصائيات أكثر من 43 ألف شهيد، كما دُمرت 80% من البنية التحتية في غزة.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.