فلسطين أون لاين

تقرير "مصادرة حجاب الأسيرات".. قرار (إسرائيلي) يشعل غضبًا واسعًا عبر "الفضاء الرقميّ"

...
الأسيرات-الفلسطينيات-1698067643.webp
غزة/ محمد الأيوبي:

أثار قرار إدارة سجن "الدامون" الإسرائيلي بمصادرة ملابس الأسيرات الفلسطينيات، بما فيها الحجاب والجلابيب والنقاب، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

حيث ألزم الاحتلال الأسيرات بارتداء "بدلة رياضية" رمادية دون الحجاب، ما اعتبره العديد من النشطاء تعديًا صارخًا على الحقوق الدينية والإنسانية لهن.

ووصف مغردون فلسطينيون وعرب هذه الخطوة بأنها "إمعان في إذلال الأسيرات" ومحاولة متعمدة للمساس بعقيدتهن وتقاليدهن، مؤكدين أن الحجاب جزء من هوية الأسيرات الدينية والثقافية، ويعدّ إجبارهن على نزعه تعديًا على حقوقهن الإنسانية.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قالت في بيان صحفي، أمس، إن إدارة سجن "الدامون" التي تقبع فيه الأسيرات الفلسطينيات، صادرت الجلابيب والحجاب والنقاب منهن، والزمتهن بارتداء بدلة رياضية رمادية فقط ودون الحجاب.

وأشارت الهيئة إلى، أن هذه الإجراءات تأتي ضمن تصعيد ممنهج أعقب تغيير إدارة سجن الدامون وتعيين مدير جديد له، حيث تم إخطار الأسيرات بأن هذه القوانين الجديدة ستطبق بشكل دائم، كجزء من سياسات انتقامية بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وعبّر الداعية الإسلامي د. إياد قنيبي عن غضبه الشديد قائلًا: "هل يُعقل أن يمر هذا الخبر كباقي الأخبار؟! هذه العصابات اللعينة لم تكتفِ بشلالات الدماء، بل انتقلت الآن إلى التعرض لأعراض المسلمين وكشف أستار نسائهم. ومع ذلك تجد الخونة المجرمين يخدمون عصابات الاحتلال ويستمرئون أن يكونوا نعالاً لها! أذلهم الله ولا متعهم بدنياهم".

وأضاف قنيبي في منشور على منصة "إكس": "وتجد من بني جلدتنا وبين صفوفنا مَن لا زال لزبالات أفكار الغرب والنظام الدولي من "حقوق المرأة" على الطريقة الغربية بعدما رأى العالم أجمع كذبهم وسفالتهم!".

وانتقدت النائب الأردنية ديمة طهبوب الصمت الدولي والعربي تجاه هذه الانتهاكات، مغردة: على "إكس": "عندما تموت الرجولة في الأمة يستأسد الفئران.. الاحتلال يستقوي على حجاب الأسيرات." ودعت طهبوب إلى ضرورة الوقوف ضد هذا التصعيد.

كما ندد الناشط العراقي مصطفى الجنابي بالقرار الإسرائيلي في منشور كتبه: "اليهود يهتكون عرض أخواتك في السجون، يمنعونهن من ارتداء الحجاب والجلابيب والنقاب، أماتت الغيرة والنخوة من نفوسنا، والله ما ينبغي أن يمر هذا الأمر مرور الكرام."

وتسأل الناشط ناصر محمد عيسى عن موقف الأمة العربية والإسلامية من القرار الإسرائيلي قائلًا: "يا أمة الإسلام، كفاكم استسلام.. خبر كهذا لا يجب أن يمر مرور الكرام إن كان هناك رجال بين 2 مليار مسلم."

وكتب الناشط حسين مهلهل الياسين في تغريدة: "‏ما يحدث في سجن "الدامون" هو انتهاك صارخ لكرامة الأسيرات ولحريتهن الدينية، ويمثل شكلاً من أشكال الحرب النفسية والضغط الممنهج على رموز الصمود الفلسطيني. وأضاف: "مصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب هي محاولة يائسة لطمس هوية الأسيرات وتدمير إرادتهن، وكأن الاحتلال لم يكتفِ بسجن الأجساد فحسب، بل يسعى لسجن الروح والكرامة".

وشارك النائط يونس عماد على حسابه على "إكس"، قائلاً: "هذه جريمة كبرى بحق حرائرنا في سجن الدامون! مصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب هو اعتداء سافر على ديننا وقيمنا، واستفزاز لا يمكن السكوت عنه." وأضاف: "ليعلم من أقدم على هذا الفعل أن غضبنا قادم، وأن هذا الظلم لن يمر دون رد يليق بمقام حرائرنا."

وغرد صاحب حساب "ق.ض" على "إكس" قائلاً: "لم تكتف إدارة سجون الاحتلال بالانتقام من الأسيرات والاعتداء عليهم طيلة عام كامل، حتى وصل الأمر إلى المساس بحجابهن"، في حين قالت "أحلام": "مش عارفة كيف كل شي صار يمرق عادى! الأسيرات في الدامون بدون حجاب بدون جلابيبهم!!".

وعلقت "لينا قادري" على قرار الاحتلال في منشور لها بالقول: "أسوء وأصعب خبر قد يمر منذ بداية الحرب.. يا رب لا تحقق للأنجاس غاية في حرائرنا.. رحمك الله يا معتصم فقد ماتت النخوة بين حنانينا".

ووفقاً لشهادة أسيرات تمكن محامو هيئة الأسرى من زياتهن، فإن غرفهن تتعرض لتفتيشات تعسفية بشكل يومي في ساعات الفجر، حيث تقتحم الإدارة القسم وتختار غرفة أو غرفتين وتخرجهن منها وتحتجزهن لساعة وأكثر في "الفورة".

وبينت أن السجانات يقمن بالتفتيش العاري للأسيرات خلال اقتحام غرفهن، بالإضافة إلى مصادرة مقتنياتهن البسيطة مثل علبة بلاستيك فارغة يستعملنها بدل الكاسات، كما تم مصادرة خيوط قمن بسحبها من البطانيات لاستعمالها لصنع أساور للتسلية خلال ساعات النهار الطويلة داخل الغرف.