شنّت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأربعاء، حملة اقتحامات ومُداهمات في مدن وقرى الضّفة الغربية، تخللها اعتقالات واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
في جنين، واصلت قوات الاحتلال، اقتحام مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، وسط عملية تدمير واسعة للبنية التحتية والشوارع، واشتباكات مسلحة مع مقاومين في المخيم.
وقالت سرايا القدس (كتيبة جنين)، في بلاغ عسكري، إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا، بجرافات الاحتلال في محور المخيم الجديد (الوكالة)، محققين إصابات مؤكدة".
وأمس الثلاثاء، اندلعت مواجهات عنيفة، داخل بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين، تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات، عقب محاصرة قوات الاحتلال لمنزل في البلدة.
وأشار السكان إلى أن قوات الاحتلال أطلقت عدة صواريخ محمولة على الكتف "إنيرجا" تجاه المنزل المحاصر، تزامنًا مع اندلاع مواجهات في محيط المنزل وإصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب، إن ثلاثة شبان ارتقوا شهداء برصاص قوات الاحتلال في بلدة قباطية.
في نابلس، انسحبت قوات الاحتلال من قرية مادما جنوبي المدينة بعد 19 ساعة من إغلاق القرية ومُداهمة منازل المواطنين وتحويل بعض الأبنية إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق، واحتجازها أكثر من 24 مواطنًا وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اعتقل قبل انسحابه من القرية، كلًّا من المهندس “فريد زيادة – أبو حذيفة”، والشاب “أسد الله وجيه قط” وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة.
كما انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة الشرقية بمدينة نابلس باتجاه حاجز بيت فوريك، بعد اقتحام استمر عدة ساعات اعتقلت خلاله الشاب الجريح “يزن ضمره” بعد مداهمة منزله بمنطقة بلاطة البلد.
في رام الله، أصيب الشاب يوسف ثائر قنداح بالرصاص الحي في قدمه، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار تجاهه خلال مداهمة قرية أبو شخيدم شمال رام الله.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المهندس أشرف عصفور من ضاحية البلدية في الخليل بعد يومين من الإفراج عنه حيث اعتقل إدارياً لمدة عام.
في سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت من مدخلها الشمالي، فجر اليوم، وسط إطلاق لقنابل الصوت صوب المواطنين.
وذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في بلدة الزاوية غرب المدينة، وإجراء تحقيقات ميدانية مع المواطنين، إضافة إلى الاعتداء على بعضهم.