فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

أزمة القيادة في وحدة 8200... جيش الاحتلال يواجه صعوبةً في العثور على مرشَّح مناسب

...
أزمة القيادة في وحدة 8200... جيش الاحتلال يواجه صعوبةً في العثور على مرشَّح مناسب
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أزمة في تعيين قائد جديد لوحدة الاستخبارات 8200، أكبر وحدات الاستخبارات السيبرانية الإسرائيلية، بعد فشل الوحدة في اكتشاف والتحذير من الهجوم المفاجئ الذي شنته كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتسبب هذا الهجوم، الذي اعتُبر انتكاسة كبرى للأمن القومي الإسرائيلي، في استقالة اللواء يوسي شاريئيل، القائد السابق للوحدة، بعد سلسلة من التحقيقات الداخلية التي كشفت عن إخفاقات منهجية في أداء الوحدة.

وفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء لم يتمكن قادة الجيش حتى الآن من العثور على مرشح داخلي مناسب لقيادة الوحدة، مما اضطرهم إلى النظر في خيارات من خارج الجيش. وتعتبر هذه الخطوة غير مألوفة نظرًا لأن قادة الوحدة 8200 كانوا في العادة من داخل الجيش ومن ذوي الخبرة الكبيرة في المجال السيبراني والاستخباراتي.

البحث عن مرشح خارجي

كان من المتوقع أن يعقد جيش الاحتلال الاثنين الماضي اجتماعًا لمناقشة تعيين قائد جديد للوحدة، إلا أن الخلافات الداخلية والتوترات بشأن بعض المرشحين المحتملين حالت دون التوصل إلى قرار نهائي. وأبرز المرشحين للمنصب كان العميد "ج"، الذي خدم سابقًا في عدة مناصب عليا داخل الاستخبارات، بما في ذلك قيادة إحدى وحدات 8200، بالإضافة إلى عمله مساعدًا لرئيس الأركان السابق أفيف كوخافي.

لكن ترشيح العميد "ج" قوبل بانتقادات واسعة بسبب ارتباطه الوثيق بأحداث 7 أكتوبر. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن كبار المسؤولين في مكتب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أعربوا عن مخاوفهم من أن تعيينه في هذا المنصب قد يواجه معارضة شعبية قوية، خاصة بعد الفشل الاستخباري الكبير للوحدة في الهجوم الأخير.

خلافات داخل القيادة

بحسب يديعوت أحرونوت، أدى هذا الفشل الاستخباري إلى خلافات داخل القيادة العليا للجيش، بما في ذلك بين العميد "ج" ورئيس الأركان هاليفي، بالإضافة إلى رئيس الاستخبارات الجديد شلومي بيندر، الذي كان مسؤولاً عن قسم العمليات في يوم الهجوم.

العميد "ج" أبدى استياءه من قرار استبعاده من الترشح، حيث يرى أنه ليس المسؤول المباشر عن الفشل الاستخباري للوحدة.

يُذكر أن العميد "ج" لم يكن متواجدًا في (إسرائيل) خلال الأيام التي سبقت عملية طوفان الأقصى، مما أثار مزيدًا من الجدل حول دوره المحتمل في الإخفاقات الاستخبارية التي سبقت الهجوم. ومع ذلك، لم تمنعه هذه الظروف من الشعور بالغضب تجاه استبعاده من الترشح للمنصب قبل استكمال جميع التحقيقات.

البحث عن بدائل

في ظل هذا الوضع، اتجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى البحث عن مرشحين من خارج الوحدة ومن خارج الجيش. وفقًا لمصادر مطلعة، تم التواصل مع ضابطين متقاعدين من الخدمة، أحدهما العقيد الاحتياط "أ"، الذي خدم في الوحدة 8200 لأكثر من 20 عامًا، والآخر هو العميد الاحتياط "ن"، الذي خدم في مجموعة متنوعة من المناصب داخل الوحدة.

رغم ذلك، لا يزال البحث مستمرًا، ولم يتم الاتفاق على مرشح نهائي حتى الآن. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "لم يتم الانتهاء بعد من قائمة المرشحين لتولي قيادة الوحدة 8200، ولا يزال البحث جارياً عن مرشحين إضافيين".

وأضاف أن القرار سيتم اتخاذه بعد مناقشة شاملة وشفافة حول المرشحين.