فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

صحيفة عبرية تعليقًا على الانتخابات الأمريكية: "كلا المرشَّحين مشكلة لنا"

...

تحت عنوان: "كلا المرشحين مشكلة لنا" نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مقالًا تستعرض ما يمثله كلا المرشحين الأمريكيين من مشاكل لدى (إسرائيل) وذلك عشية الانتخابات الأمريكية، اليوم.

ونشرت الصحيفة العبرية على موقعها مقالًا قالت فيه: إن الانقسام الأكثر أهمية بين المعسكرات في الولايات المتحدة هو بين أولئك الذين يريدون حماية المؤسسات القائمة، وأولئك الذين يريدون استبدالها.

وأضافت أنه بالنسبة لـ(إسرائيل)، فإن النتيجة النهائية في الانتخابات الأميركية غير مشجعة، فكلا المرشحين يمثلان مشكلة بالنسبة لنا (إسرائيل)، هي لأسبابها، وهو لأسبابه، إذا فازت كامالا هاريس فسوف تحتاج بشدة إلى دعم الفصيل الديمقراطي في مجلسي الكونجرس، الديمقراطيون منقسمون بشأن قضيتنا: فالجناح اليساري ينتقد وفي أقصى حالاته عدائي صريح، وقد يتدهور العداء إلى أضرار كبيرة إذا استمرت حكومة يمينية بقيادة نتنياهو في (إسرائيل).

وإذا تم انتخاب دونالد ترامب فسوف نعود ونلتقي بغرائزه الانفصالية، ومن المشكوك فيه أن نرى مرة أخرى طائرات أميركية في السماء، وأنظمة مضادة للصواريخ على الأرض، وحاملات طائرات في البحر، لحمايتنا خلال فترة ولايته، ومن المشكوك فيه أن يوافق على مبالغ المساعدات التي وافق عليها بايدن، إن (إسرائيل) تتطلع إلى محور عالمي تقوده أمريكا، يكون قويا ومصمما على معارضة محور المقاومة، أشك في أنك ستحصل على ذلك في عهد ترامب.

وشددت الصحيفة أن نتنياهو يتصرف وكأنه متأكد من أن دعم ترامب يمكن شراؤه بالمال والإطراء _قد يكون على حق_ ولكن ترامب سريع الغضب، ومنغمس في نفسه، ويعمل وفق أهوائه في أحسن الأحوال، "إنها مقامرة".

وتابعت على لسان الكاتب "الإسرائيلي" ناحوم برنيع: "أقترح ألا نعلق أهمية كبيرة على ما قاله كلاهما عن (إسرائيل) وغزة ولبنان وإيران خلال الحملة، إن تحركات الرئيس في (الشرق الأوسط) سوف يمليها الوضع على الأرض، والقيود السياسية، واقتراحات المستشارين، ومشاعره الداخلية، سيكون من الجيد أن يصل رئيس وزراء إسرائيل إلى البيت الأبيض الجديد برؤية واضحة، وسياسة قابلة للتنفيذ، وصورة ذات مصداقية، ترامب حساس للغاية لمصداقية الآخرين، وهاريس أيضا".

وشددت على أن الانتخابات في أميركا و(إسرائيل) تحمل قاسماً مشتركاً مذهلاً، وهي تجري في بلد مستقطب، بين معسكرين متماسكين، حيث من المتوقع أن يكون هناك عدد قليل للغاية من الناخبين الذين ينشقون من كتلة إلى أخرى، هذا إن حدث ذلك على، واقترح عزرا كلاين، أحد أبرز كتاب الأعمدة في وسائل الإعلام الأمريكية، في مقال نشره أمس، افتراض الفصل بين اليمين واليسار، البيض والسود، الرجال والنساء، الأغنياء والفقراء والطبقة المتوسطة، وكتب أن الانقسام الأكثر أهمية هو بين أولئك الذين يسعون إلى حماية المؤسسات القائمة، وأولئك الذين يسعون إلى استبدالها، الديمقراطيون يريدون الإصلاح، والجمهوريون يريدون الانقلاب.

ونوهت على أن الجمهوريين مقتنعون بأن مؤامرة يسارية سرية مناهضة لأمريكا قد سيطرت على حياتهم، وهي تشمل الحكومة، والسلطة القضائية، ونظام الرعاية الصحية، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، والشركات الكبرى، وحتى مكتب التحقيقات الفيدرالي والجيش، إن شيطنة المؤسسات تلبس بسهولة في خطابات ترامب، التي تصف كل مؤسسة وكل شخص لا ندعمه بأنه عدو أمريكا وعدو الإنسانية، كما أنها تتكيف بسهولة مع الخوارزميات الموجودة في الشبكات.

ويعترف الديمقراطيون بأن النظام المؤسسي يفتقر إلى الكفاءة، ويميز بشكل إيجابي ضد الأغنياء والأقوياء، ويعاني من الفساد على الهامش، ولكنهم على قناعة بأن نيته الأساسية طيبة، وبحسب الاستطلاعات فإن حماية المؤسسات والقيم التي تمثلها أكثر أهمية بالنسبة لهم من إحداث التغيير فيها.

وقالت الصحيفة إن هاريس كانت متفائلة وتصالحية، وكان ترامب قاتما، متشائما وعدوانيا، على وشك العنف، وفي أحد خطاباته الانتخابية الأخيرة، قال إنه لن يهتم إذا بدأ شخص ما في إطلاق النار على الصحفيين، استجاب الجمهور الذي سمعه بابتسامة متعاطفة، ووفقاً لأحد الاستطلاعات، فإن 54% من الناخبين الديمقراطيين يثقون بوسائل الإعلام، ويثق بها 12% فقط من الناخبين الجمهوريين.

المصدر / ترجمة فلسطين أون لاين