فلسطين أون لاين

كيف تبدو الحياة في شمال قطاع غزّة بعد "شهر كامل" من المَذابح والحصار المُطبق؟

...

أكد الدفاع المدني في قطاع غزة، أن طواقمه لا تزال معطّلة قسرًا لليوم الثالث عشر على التوالي كافة مناطق شمال القطاع، بفعل الاستهداف والعدوان "الإسرائيلي" المتواصل والحصار المُطبق على الشمال منذ شهر كامل.

وقال الدفاع المدني في تصريحات صحفية، إن الآلاف من الأهالي في شمال قطاع غزة، باتوا بدون رعاية إنسانية وطبية.

وأشار إلى أنّ الاحتلال هاجم طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع، وسيطر على مركباته وشرد غالبيتهم إلى جنوب القطاع واختطف 7 منهم.

وأوضح أن أكثر 100 ألف فلسطيني في شمال القطاع، الذي يشهد إبادة وتطهيرًا عرقيًا "إسرائيليًا" منذ 30 يومًا، يعانون انعدام الطعام والماء والدواء، بينما تتعرض منازلهم ومراكز الإيواء للقصف على رؤوسهم.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان له، "منذ نحو شهر، يوجد أكثر من 100 ألف فلسطينيِّ دون طعام ولا شراب ولا دواء، وجميعهم بحاجة ماسة لمقومات الحياة".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يواصل على مدار الساعة عمليات قصف المنازل المأهولة بالسكان"، موضحا أن "المنظومة الطبية والدفاع المدني متوقفة عن العمل، ولا يسمح الجيش الإسرائيلي القيام بعمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا".

وناشد بصل المجتمع الدولي "لتقديم المساعدة لمقدمي الخدمات الإنسانية، وتمكينهم من أداء واجباتهم، وفقًا للقوانين الإنسانية المعمول بها".

ويوم الخميس، أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، أن الاحتلال قتل أكثر من 1200 فلسطيني بمحافظة شمال غزة.

وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.

وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة "مدينة منكوبة" جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي، وأطلقت "نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وقالت بلدية بيت لاهيا إن سكان المدينة يعانون "كارثة إنسانية"، نتيجة "حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على المدينة".

وأوضحت أن المدينة أصبحت "بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات (صرف صحي ونفايات) وبلا اتصالات".

وتابعت: "وعليه فإننا نعلن بيت لاهيا مدينة منكوبة، ونطلق نداء الاستغاثة العاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المدينة التي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية".

ويوم الأربعاء، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بارتقاء 93 مواطنا، و40 مفقودا وجريحا، في قصف الطيران الإسرائيلي لعمارة سكنية، تتكون من 5 طوابق، وتؤوي قرابة 150 نازحا، تعود لعائلة أبو نصر في مشروع بيت لاهيا.

وأكد ناطق الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل وجود 300 مدني داخل مبنى سكني استهدفه الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي القطاع مع استحالة انتشال جميع الجثث بسبب انعدام الإمكانات.

وقال بصل لم يكن هذا المبنى الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم يؤوي إلّا المدنيين وهم أصحاب العقار وفي داخله قرابة 300 شخص ومع ذلك تعرض للقصف بأسلحة شديدة التدمير وبشكل مباشر ومن دون إنذار مسبق".

وأشار إلى أنه "تم انتشال قرابة 99 شهيدا من تحت أنقاض المبنى المؤلف من 5 طوابق بينما ساهم الأهالي وبسبب الغياب القسري لفعالية طواقم الدفاع المدني بانتشال 77 شهيدا وعملوا ودفنهم".

ولفت إلى أن المواطنين يتحدثون عن وجود أسر كاملة لقيت حتفها في هذا الاستهداف.

وبدأ جيش الاحتلال في 5 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، قصفًا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، وحصار مشدد، ومنع إدخال المستلزمات الطبية والإنسانية، في محاولة لإخراج  مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين + وكالات