قالت لجنة حماية الصحفيين، في تقريرها السنوي، إن (إسرائيل) تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في ما يتعلق بالإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين، حيث تسبقها فقط هايتي.

ووفقاً لمؤشر الإفلات من العقاب لعام 2024، تواصل الدول مثل الصومال وسوريا وجنوب السودان تسجيل مستويات مرتفعة من الانتهاكات بحق الصحفيين.

وأفادت جودي جينسبيرج، الرئيسة التنفيذية للجنة، بأن "(إسرائيل) ليست ملتزمة بالتحقيق أو محاسبة الأفراد المسؤولين عن قتل الصحفيين".
وأضافت أن استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية يتم بشكل متعمد، مشيرةً إلى استشهاد حوالي 182 صحفياً فلسطينياً منذ 7 أكتوبر 2023، وفقاً لبعض المنظمات التي تراقب حرية الإعلام.

وذكرت اللجنة أن هناك حالات استهداف واضحة للصحفيين، حيث ادعت (إسرائيل) أن بعضهم كان مقاتلين دون تقديم أدلة كافية. كما استشهد ثلاثة صحفيين لبنانيين الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تزايد استهداف الصحفيين في هذه المنطقة.

على الصعيد العالمي، أظهر التقرير أن نحو 80% من الجرائم ضد الصحفيين لم تتم محاسبة مرتكبيها، مشيراً إلى أن 241 صحفياً قُتلوا بسبب عملهم. وتعتبر المكسيك الدولة الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين، في حين تسجل أفغانستان وميانمار وباكستان مستويات مرتفعة من العنف ضد الإعلاميين.

ودعت جينسبيرج المجتمع الدولي إلى دعم الصحفيين وتعزيز السلامة المهنية، محذرةً من أن "القتل هو السلاح النهائي لإسكات الصحفيين"، مؤكدةً أن الإفلات من العقاب يبعث برسالة مفادها أن قتل الصحفيين أمر مقبول.