فلسطين أون لاين

​أهالي الأسرى يطالبون بتوفير مستلزمات الشتاء لأبنائهم

...
جانب من الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى (الأناضول)
غزة – محـمد الدلو

طالب أهالي الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة، المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بوضع حد لمعاناة أبنائهم المتجددة كل عام مع دخول فصل الشتاء.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي، الاثنين 12-12-2016، أمام مقر الصليب الأحمر، تنديدا بسياسات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في الاعتصام بعضا من ممثلي المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية، وطالبات مدرسة الشجاعية للبنات.

وأكدت زوجة الأسير رجب بركة أن الأسرى يكابدون قسوة السجن على أكثر من صعيد "فهم من جهة لا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة، ويحرمون من تمرير الملابس الشتوية، وتقدم له أطعم فاسدة".

وأوضحت بركة أن "الأسرى في السجون يريدون حقوقهم، ولكن غياب دور المنظمات الدولية وغياب الفعل السياسي الفلسطيني الرسمي في تأدية واجبهم يزيد من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي جديدة وغير قانونية بحقهم".

والأسير رجب (47 عاما) معتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2008 ويقضي محكومية بالسجن 10 أعوام.

وتتجدد معاناة الأسرى مع دخول فصل الشتاء، إثر افتقار السجون لإجراءات السلامة والوقاية من البرد كالأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة، إضافة إلى طبيعة السجون وغرف الأسرى المشبعة بالرطوبة والبرودة نتيجة لانعزالها عن أشعة الشمس الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة الأسرى.

وطالب أهالي الأسرى مجلس حقوق الإنسان الدولي والمنظمات الإنسانية وعلى رأسها الصليب الاحمر بالعمل على توفير مستلزمات الشتاء للأسرى بشكل عاجل مع بدء المنخفضات الجوية وانخفاض درجات الحرارة.

ورددت أمهات الأسرى شعارات تعبر عن استياءهن من الوضع المعيشي لأبنائهم داخل السجون، والصمت السياسي إزاء تلك المعاناة.

وهتف الأهالي "ليش ضحى هالأسير.. حرية مالها نصير"، و"أسرانا وأسلاك الشوك، أسرى الحرية وعيب سكوت".

وقالت روضة النجار، والدة الأسير محـمد المحكوم بالسجن 14 عاما، قضى منها ثمانية أنها ممنوعة من الزيارة منذ أربعة أعوام.

وأضاف "جئنا لنقول للعالم والمنظمات الدولية، نريد أن تتحركوا من أجل أبنائنا.. الاحتلال يحرمنا من زيارة أبنائنا؛ بحجج أمنية"، متسائلة عن موقف وتحركات مؤسسات الإنسان الدولية "التي يسمع لها صوت".

ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم 48 أسيرة، منهن 11 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال إلى نحو 350 يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، ومثل هذا العدد أسرى من قطاع غزة، بينما يبلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير، وفقاً لإحصائيات فلسطينية رسمية.