قائمة الموقع

خبير عسكري: مجازرُ الاحتلال للتّغطية على فشله الميداني شمال قطاع غزّة

2024-10-31T10:39:00+02:00

 قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد السوري أحمد حمادة، إن الاحتلال الإسرائيلي يصعد مجازره البشعة بحق أهالي محافظة الشمال خاصة في منطقة بيت لاهيا، في إشارة للتغطية على فشله العسكري الميداني بالقضاء على المقاومة التي لا تزال فاعلة وتوجه له ضربات مؤلمة، وأنه لم يستطع تحقيق أهدافه.

وأضاف حمادة لـ "فلسطين أون لاين" بأن  "جيش الاحتلال يدخل جباليا وشمال القطاع للمرة الثالثة، وهو على اعتاب الخروج منها بخيبة كبيرة، ولا تزال المقاومة شمال القطاع حاضرة، وتستطيع توجيه ضربات لجيش الاحتلال رغم المجازر المستمرة".

ولفت إلى أنه بالرغم من التوغل والوحشية والقصف الكثيف من الطيران والمروحيات والمسيرات والدبابات لم يستطيع بسط سيطرته وأن المقاومة "لا تزال توظيف الأرض والإمكانيات القتالية والبشرية والأسلحة لتقول إنها مستمرة، ولم يستطع جيش الاحتلال تحقيق أهداف الحرب، بالقضاء على المقاومة وتحرير الرهائن بالقوة العسكرية".

وأكد بأن الرابط بين خسائر الاحتلال في أكتوبر/ تشرين أول 2023، في الهجوم التاريخي لكتائب القسام على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، وخسائر الاحتلال في أكتوبر الجاري، هو استمرار المقاومة على مدار عام كامل وعدم استطاعة جيش الاحتلال فرض سيطرته على قطاع غزة".

وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل 80 إسرائيليا بينهم 64 من الجيش والشرطة (33 ضابطا وجنديا قُتلوا في جنوب لبنان و19 بقطاع غزة)، إضافة إلى مقتل 16 مستوطنا خلال شهر أكتوبر، وفق إذاعة الجيش التي اعتبرت الشهر "أكتوبر الأسود". 

ويعتقد حمادة أن فشل الاحتلال العسكري لا يعني أن المقاومة لم تخسر كوادر وقيادات ومعدات، إلا أنها بالمقارنة مع قوة جيش الاحتلال بالحرب غير المتناظرة (حرب العصابات) التي تمتهنها بعدم المواجهة المباشرة وتؤدي لخسارة جيش الاحتلال، كما حدث قبل أيام بمقتل أربعة من وحدة الأشباح الخاصة التابعة لجيش الاحتلال بجباليا".

ورأى حمادة أن اعتراف الاحتلال بحجم خسائره هي رسالة من الجيش للقادة السياسيين الإسرائيليين بأنه خسر الكثير، ولم يستطع إيقاف المقاومة أو القضاء عليها، وتدلل على توجهات الجيش من أجل إبرام صفقة والانتهاء من هذه الجبهة للتفرغ لجبهات أخرى.

وكشفت أرقام لإدارة إعادة التأهيل التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن تلقي 12 ألف جندي العلاج في وحداتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ثم على لبنان، ثلثاهم من قوات الاحتياط، وهو ما يفوق كثيرا، الأرقام الرسمية التي ينشرها الجيش الإسرائيلي. 

وتوقعت إدارة إعادة التأهيل أن يرتفع معاقو الجيش الإسرائيلي بحلول 2030 إلى 100 ألف. وتظهر الأرقام التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 500 جندي يسجلون أنفسهم شهريا لدى هذه الإدارة لتلقي العلاج. كما تظهر أيضا أن 43% من الجرحى تلقوا العلاج من صدمات نفسية تعرضوا لها بسبب الحرب، وأن نحو 1500 من الجرحى أصيبوا مرتين في المعارك.

اخبار ذات صلة