أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، بقصفه بنايةً سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلة أولية لاستشهاد ما يقرب من 80 مواطنا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، هي إمعانٌ في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم منذ أكثر من عام، وذلك في ظل العجز العربي الرسمي والصمت الدولي الذي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
وقالت حماس في بيان صحافي، إننا "نذكر العالم مرةً أخرى ومع ارتكاب العدو مجزرة مروعةً أخرى بحق أبناء شعبنا بأن شمال القطاع يتعرض لحملة تطهير عرقي وتهجير ممنهج، على مرآى ومسمع من العالم، وهو ما يمثل وصمة عار وفشل لتلك الهياكل الأممية والدولية العاجزة عن القيام بدورها القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين الأبرياء".
وطالبت بالتحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي تُرتكب على امتداد قطاع غزة، وكافة أراضينا المحتلة.
وشدّدت على أنّ استمرار هذه الحرب والمجازر ضد شعبنا سيكون لها تداعيات في عموم المنطقة، إذا لم يتم لجم تلك العصابة الصهيونية الإرهابية عن جرائمها.
ومن جهته، دعا مدير المستشفيات الميدانية بغزة، كل الجراحين للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين.
وقال، " لا نستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات".
وأكد أن جيش الاحتلال يقصف محيط المستشفى أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا.
وأوضح الدفاع المدني في بيان مقتضب، أنّ أكثر من 70 شهيدًا وعشرات الجرحى تحت ركام مبنى سكني لعائلة "أبو نصر" مكون من 5 طوابق قصفه الاحتلال "الإسرائيلي" على ساكنيه النازحين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن مناشدات ونداءات استغاثة تصل للدفاع المدني لإنقاذ حياة الجرحى.
وأكد أن منظومة عمل الدفاع المدني معطلة كليًا قسرًا بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمال قطاع غزة واعتقال عدد من كوادره وتشريد الآخرين.