أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال زهوي، أن الضربة الجوية التي أرادت (إسرائيل) لها أن تكون قاتلة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت هزلية ولحفظ ماء الوجه فقط.
وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيران باستخدام 100 مقاتلة حربية وطائرات بدون طيار فجر الـ 26 من أكتوبر/ تشرين أول الحالي، ردًا على ما أسماه الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية في الأول من ذات الشهر.
وأوضح زهوي في تصريح مكتوب تلقى موقع "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، أن جيش الاحتلال استخدم أراضي دول عربية وإمكانيات أمريكية ليوجه ضربته لإيران، وقد تبين أنها استهدفت مراكز عسكرية في ثلاث محافظات إيرانية وهي طهران، وخوزستان، وإيلام.
ونبَّه إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية نجحت في صد 90 بالمئة من الهجوم الصاروخي و100 بالمئة من الهجوم بالمسيرات.
ورأى أن هذا الحدث يحمل دلالات مهمة أثبتت أن القدرات العسكرية الإيرانية فعالة في صد الهجوم، وأن التفوق في سلاح المسيرات لصالح إيران.
وقد ثبت أن قدرة إيران على إيصال الصواريخ إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أكبر بكثير من قدرات جيش الاحتلال على إيصال الصواريخ إلى الأراضي الإيرانية، وفق زهوي.
وبين أن المخاوف الإسرائيلية من ردة الفعل الإيرانية بالإضافة إلى التخوف الأمريكي على الاقتصاد العالمي لناحية إمدادات النفطية وعلى قواتها في جنوب غرب آسيا، جعلت من الضربة محدودة ومقتصرة على المراكز العسكرية.
وأكد زهوي أن هذا يدلل على أن إيران تمتلك الكثير من عناصر القوة الاستراتيجية الدولية.
لكنه في نفس الوقت لفت إلى مخاطر محدقة بإيران على إثر اختراق الاحتلال الإسرائيلي للأمن الإيراني، وهو ما سيجعل لعاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسيل لشن ضربات جديدة قد تكون أكثر إيلامًا.
"ومن هنا ستجد إيران نفسها أمام خيار واحد لردع (إسرائيل) هو الرد بقوة أعنف من الرد الماضي" كما الخبير العسكري والاستراتيجي زهوي.