أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مجزرة بيت لاهيا وجرائم الاحتلال في شمال القطاع؛ تجسيد لأبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها التاريخ الحديث.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، "إن الجريمة الوحشية التي نفّذها جيش الاحتلال الإرهابي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، باستهدافه مربعاً سكنياً يضم خمسة منازل مكتظة بالعشرات من المواطنين، وتسويتها بالأرض على رؤوس من فيها؛ هو تجسيدٌ لصورة من أبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها العصر الحديث، واستمرارٌ لسلسلة المجازر المتواصلة بحقّ شعبنا في شمال قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها".
وأضافت، "إن استسلام المجتمع الدولي ومؤسساته للإرادة الأمريكية الإجرامية، وصمته أمام محاولات جيش الاحتلال الوحشية لإجبار أهلنا في شمال القطاع على الرحيل عن أرضهم وديارهم؛ يحملهم مسؤولية تاريخية عن الإبادة المستمرة بحقّ مئات الآلاف من أبناء شعبنا الصامدين الثابتين في مناطق شمال قطاع غزة".
ودعت الحركة، شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة الانتفاض نصرةً لأهلنا المرابطين الصامدين؛ فإننا نؤكّد أن شعبنا المجاهد الباسل في شمال قطاع غزة سيكسر هذه الحملة الهمجية، وسيُفشِل بثباته وصموده كافة المخططات الإجرامية لهذا الاحتلال الفاشي.
ارتكب جيش الاحتلال، مساء اليوم السبت، مجزرة "داميَّة" في نسف منازل ببيت لاهيا شمالي القطاع، أدت إلى ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا وعدد كبير من الإصابات.
وأوضحت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال قصف خمسة بيوت فوق رؤوس ساكنيها، تعود لعائلات: (أبو شدق والمصري وسلمان) والتي يقطنها عشرات السكان، بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين من مدينة جباليا.
وقالت مصادر إعلامية، إن هناك عشرات المناشدات تصل من بلدة بيت لاهيا لانتشال عشرات الشهداء والمصابين ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل عدم وجود سيارات إسعاف ولا دفاع مدني بعد أن منع الاحتلال وصولها إلى المناطق المنكوبة في شمال القطاع.