فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بطل في ميدان الشَّرف... الشَّهيد "علي عمر" يضحِّي بنفسه لإنقاذ الآخرين!

وثَّق آخر لحظات الحرِّيَّة.. أيّهم السَّلايمة أحد أصغر الأسرى في سجون الاحتلال.. فما قصَّته؟ (شاهد)

لابيد مهاجمًا الحكومة: حكومة وقحة وفاشلة تدمر البلاد... "سوف نقاتلها"

الأونروا تبدأ توزيع الطحين على فئات جديدة في جنوب القطاع: التفاصيل وآلية التوزيع

في ظلِّ أزمة السُّيولة النَّقديَّة "العمولة"و"المقايضة".. خيارات اضطراريَّة للغزيين وسط "حرب الإبادة"

(إسرائيل) تعيَّن متطرِّفًا لإدارة أملاك الغائبين... خطوة جديدة نحو تهويد القدس

شلَّال دم لا يتوقَّف... 11 شهيدًا في مجزرة جديدة وغارات عنيفة على مدينة غزَّة

"الانتصار لدماء السَّنوار".. القسام تبث مشاهد "ملحمية" لكمين ثانٍ ضمن عملية مركبة برفح

"هند رجب" تلاحق الملحق العسكريَّ الإسرائيليَّ في بلجيكا إلى "الجنائيَّة الدَّوليَّة"... ما التَّفاصيل؟

اليوم العالميِّ لذوي الإعاقة.. 10 أطفال تبتر أطرافهم يوميًّا بغزَّة وعمليَّات تجرى دون تخدير

"ولسنا نرى تاجًا سواه معظمًا".. تميم البرغوثي يرثي يحيى السَّنوار بقصيدة جديدة (شاهد)

...
"ولسنا نرى تاجًا سواه معظمًا".. تميم البرغوثي يرثي يحيى السَّنوار بقصيدة جديدة (شاهد)
وكالات/ فلسطين أون لاين

رثى الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بقصيدة "رمى بالعَصَا"، وهو الذي قضى مشتبكا مع قوات جيش الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وجاء في مطلع قصيدة البرغوثي الجديدة: "ألا من كريم عده الدهر مجرما.. فلما قضى صلى عليه وسلما"، ومن ثم ذكر من هؤلاء "أبو القاسم المنفي عن دار أهله.. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما".

وأضاف: "أتعرف ديناً لم يسم جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما، صليب وقتل في الفراش وعسكر بمصر وأخدود بنجران أضرما".

وفيما يلي نص القصيدة الكاملة:
ألا كَمْ كَرِيمٍ عدَّهُ الدَّهْرُ مُجْرِمًا.. فَلَمَّا قَضَى صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَا 
أبو القاسم المنفي عن دار أهله.. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما
 أتعرف دينا لم يسم جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما
 صليب وقتل في الفراش وعسكر.. بمصر وأخدود بنجران أضرما
 وطفل وديع بين أحضان أمه.. يراوغ جيشا في البلاد عرمرما
وقل نبي لم تلاحقه شرطة.. وأشباهها في كل دهر تصرّما
فمن جوهر التوحيد نفي ألوهة..  الملوك لذا ما زال دينا محرما 
ولم يؤمن الأملاك إلا تقية.. وفي الملك شرك يتعب المتكتما
 وفرعون والنمرود لم يتغيرا.. بقرنين أو ربطات عنق تهندما
 ونحن لعمري نحن منذ بداية.. الخليقة يا أحبابنا وهما هما 
نعظم تاج الشوق في كل مرة.. ولسنا نرى تاجا سواه معظما
 ونرضى مرارا أن ترضى عظامنا.. عطاشا ولا نرضى دعيا محكما
 مسيرة في شرفة البيت صادفت.. جريحا وحيدا يكتسي شطره دما 
قد انقطعت يمناه وارتض رأسه.. فشد ضمادا دونه وتعمما
 وأمسك باليسرى عصا كي يردها.. فكانت ذبابا كلما ذب حوما 
وما أرسلت إلا لأن كتيبة من الجند.. خافت نصف بيت مهدما
وقد وجدوه جالسا في انتظارهم أظنه.. ومن تأخيرهم متبرما
 ولو صورت تحت اللثام لصورت.. فتى ساخرا رد العبوس تبسما
 تلثم كي لا يعرفوه لأنهم.. إذا عرفوه فضلوا الأسر ربما 
ولو أسروه قايضوه بعمره.. لذاك رأى خوض المنية أحزما
 فلم يتلثم كي يصون حياته.. ولكن لزهد في الحياة تلثما
 فقل في قناع لم يلث لسلامة.. ولكن شعارا في الحروب ومعلما
 وقل في جموع أحجمت خوف واحد.. وفي جالس نحو المشاة تقدما
 أتى كل شيء كي يسوء عدوه.. ولم يأت شيئا في الحياة ليسلما
 رمى بالعصى جيش العدو وصية.. لمن عنده غير العصي وما رمى 
رمى بالعصى لم يبق في اليد غيرها.. ومن في يديه العسكر المجر أحجما
 غدا مضرب الأمثال منذ رمى بها.. لكل فتى يحمي سواه وما احتمى 
جلوسا على الكرسي مثل خليفة.. يبايعه أهلوه في الأرض والسماء 
فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى.. وذاك إمام قبلة السعد يممى 
هنا يصبح الإنسان دينا مجردا.. ويصبح دين الناس شخصا مجسما 
أتعرف إن الموت راوية الفتى.. يقول لحق أم لباطل انتمى 
يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا.. فإن مات أفضى موته فتكلما