أكد الزميلان الصحفيان في قناة "الجزيرة مباشر"، علاء سلامة وحسام شبات، أن تحريض الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عليهما يعد تزييفًا للحقائق وفبركة، هدفها الاستمرار في استهداف الصحفيين والتأثير على التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الصحفيان في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين": إن "الاحتلال الإسرائيلي يضع المبررات الكاذبة والمضللة من أجل استهداف الصحفيين في قطاع غزة، خاصة العاملين في قناة الجزيرة المستمرة في بث حول جرائم الاحتلال في غزة".
وأطلقت قوات الاحتلال حملة اتهامات جديدة تستهدف ستة مراسلين من قناة الجزيرة في غزة، زاعمةً أنها كشفت وثائق حاسمة" تدعي أن هؤلاء الصحفيين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسّام.
وتضمّنت الأسماء التي أوردها الاحتلال كل من "أنس الشريف، وعلاء سلامة، وحسام شبات، وأشرف السراج، وإسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي"، والكثير منهم سبق أن تعرضوا لاستهدافات واعتداءات إسرائيلية بالفعل خلال الأشهر الأخيرة.
مراسل قناة "الجزيرة مباشر" علاء سلامة، أكد أن ما جاء به الناطق باسم جيش الاحتلال حوله برفقة زملائه الصحفيين، تعد تهمة باطلة ومفبركة ولا أساس لها من الصحة وجزء من التحريض المستمرة من قبل منظومة الإعلام لجيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف إظهار أن الزملاء الذين يعملون في قناة الجزيرة ينتمون لفصائل فلسطينية.
وقال سلامة في حديثه لـ"فلسطين" : "تأتي هذه الأكاذيب ضمن جزء من الحملة التحريضية ضد الزملاء الصحفيين وأنا واحد منهم، وهي اتهامات مفبركة ومزعومة ولا أساس لها من الصحة".
وأضاف سلامة: "سياق عملنا العمل الصحفي كان سابقًا إذاعيًا قبل العدوان الإسرائيل على قطاع غزة ، والعمل بقناة الجزيرة لم يكن عبثيًا ولا صدفة، ولكن هو ضمن تدرج ضمن سياق عمل لرحلة مهنية منذ 18 عامًا".
وأشار إلى أن جميع قطاع غزة سواء الذين يتعرضون للتحريض من قبل الاحتلال أو لا يتعرضون للتحريض هم في مرمى الاستهداف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيل الذي يريد خلق مبررات لتنفيذ مخططاته.
وذكر أن الإعلام خلال العدوان المستمر على قطاع غزة لعب دور كبير في إظهار زيف الرواية الإسرائيلية، لذلك جاء تحريض الاحتلال من أجل الهروب إلى الأمام من لتفنيد مخططات خبيثة ضد الإعلام الفلسطينية خاصة قناة الجزيرة التي تبث موجة مباشرة ضد ما يزعمه الاحتلال.
الزميل الصحفي في قناة "الجزيرة مباشر" حسام شبات، اعتبر أن التحريض على الزملاء الصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر ناطقيه، يعد تزييف للحقائق، وهدفه استهداف للصحفيين الذين لا يزالون يعملون بشمال قطاع غزة رغم جرائم الإبادة المستمرة.
وقال شبات في حديثه لـ"فلسطين": "تحريض الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي على الصحفيين يأتي بعد سلسلة استهداف الزملاء بشكل مباشر واستشهاد 177 زميل صحفي بشكل مباشر أبرزهم إسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة، وتبرير استهدافه أنه يتعبه لمجموعات عسكرية".
شدد شبات على أنه والزملاء الصحفيين الذين قام جيش الاحتلال بالتحريض عليهم، جميعهم صحفيون مستقلون كانوا يعملون قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في وكالات محلية، دولية وأجنبية. ومع بداية العدوان، التحقوا بقناة الجزيرة لتغطية أحداث العدوان.
وأوضح أن التحريض الإسرائيلي المستمر ضد الصحفيين يعد تجاوز لكل القوانين والمواثيق الدولية التي توفر كامل الحماية للصحفيين خلال أوقات الحروب.
وطالب المصور بقناة الجزيرة مباشر المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والصحفيين إدانة التحريض الإسرائيلي على الصحفيين، وإدانة استهداف 177 صحفي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.