لم يكن قائد اللواء 401 في جيش الاحتلال العقيد إحسان دقسة والذي أعلن الاحتلال "الإسرائيلي" مقتله وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك في جباليا شمالي قطاع غزة أمس، هو أول رتبة رفيعة يقتلها القسام منذ بدء الحرب، بل سبقه قائمة طويلة من كبار الضباط قتلوا تحت ضربات المقاومة واستبسالها في الميدان، لتكبد الاحتلال خسائر عسكرية كبيرة.

ويعد العقيد دقسة  أهم شخصية عسكرية "إسرائيلية" تُقتل منذ بداية طوفان الأقصى وهو أرفع رتبة عسكرية برتبة عقيد، حيث يقود لواء 401 المدرع الذي يتبع للفرقة 162 التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، وهو أهم لواء نخبوي مدرع في جيش الاحتلال ويعرف بـ"أعقاب الفولاذ" أو العقاب الفولاذي.

ويعلق الخبير العسكري العقيد السوري أحمد حمادة على مقتل دقسة، مشيرا إلى أن اللواء المدرع 401 هو رأس الحربة في القتال لجيش الاحتلال الإسرائيلي وحاليا لديه مهام بتطبيق خطة الجنرالات التي تقضي بتدمير وحصار الشمال.

وقال حمادة لموقع "فلسطين أون لاين": إن قائد اللواء ذهب في جولة استطلاعية برفقة معاون قائد الفرقة 162 ، فهم توقعوا الأمن والأمان في الطريق ولكن المقاومة فاجأتهم بعبوة قضت عليه واصابت البقية بجروح خطيرة".

ورأى أن هذه العملية تدل على أن المقاومة لاتزال فاعلة وتتصدى للجيش "الإسرائيلي" بالأسلحة المتوفرة، معتبرها خسارة نوعية ستؤثر على الروح المعنوية للجيش الذي يدعي السيطرة، إذ يستطيع الجيش والدبابات الوصول إلى أي نقطة ولكن من الصعب عليها التشبث بالأرض بفعل المقاومة.

واللواء "401" الإسرائيلي، هو لواء مدرعات نظامي يخدم في الجيش الإسرائيلي منذ تشكيله عام 1967، ويستخدم الدبابات والمدرعات الأكثر تطورا لدى "إسرائيل".

وفي يوليو الماضي، جرت مراسم تولي قائد اللواء الجديد منصبه داخل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في رسالة تحد للفصائل الفلسطينية ومحاولة لاستعراض القوة، وكان مسؤولا عن الكثير من جرائم الإبادة الجماعية التي نفذها في مخيم جباليا، كما أنه قاد عمليات هجومية وارتكب مجازر في مستشفى الشفاء وحي الزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح.

ويعتبر مراقبون، أن قتل دقسة دليل على مقدرة كتائب القسام على ملاحقي مجرمي الحرب من ضباط جيش الاحتلال الذي ارتكبوا جرائم  إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك التحكم في القوات بالميدان وانتخاب أهداف حساسة وشخصيات قيادية معادية ذات تأثير على جيش الاحتلال.

قائمة كبار الضباط

وسبق دقسة قائمة طويلة من كبار ضباط جيش الاحتلال قتلوا برصاص مقاومي القسام، فقتل العقيد يوناتان شتاينبرغ وهو ضابط برتبة عقيد، ولد عام 1980، تولى قيادة لواء ناحال، أحد ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي، قتل في يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أثناء الاشتباكات مع مقاتلي كتائب القسام قرب موقع كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة.

ومن بين القتلى الذين قتلهم القسام العقيد أساف حمامي ويشغل منصب قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، وهو ضابط برتبة عقيد في جيش الاحتلال، من مواليد عام 1982، والتحق بالجيش عام 2001. تقلد عدة مناصب طيلة حياته المهنية، آخرها قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، قتل في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 ولا تزال جثته محتجز بغزة.

وبنفس تاريخ الهجوم التاريخي للمقاومة، قتل يوناتان شتاينبرغ وهو ضابط برتبة عقيد، ولد عام 1980، تولى قيادة لواء ناحال، أحد ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي، وجاء مقتله إثر اشتباك مع مقاتلي نخبة القسام قرب موقع كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وهو في طريقه للموقع إذ تمكن أحد القاومين من قتله خلال اشتباك مسلح.

وفي السابع من أكتوبر أيضا، قتل قائدة الوحدة المتعددة الأبعاد وتسمى "وحدة الشبح" العقيد روعي يوسف ليفي  في مستوطنة رعيم، وتولي قيادة لواء برعام ووحدة إيغوز ولواء غولاني، ويعد دقسة وليفي وشتاينبرغ من أعلى الضباط رتبة الذين فقدتهم إسرائيل في معاركها خلال سنوات طويلة.

وفي يوم 13 أكتوبر/ تشرين أول 2023 قتل العقيد ليئون بار وهو  ضابط في فرقة الضفة الغربية خلال مواجهات مع المقاومة في غلاف غزة.

في حي الشجاعية شرق مدينة غزة قتل العقيد يتسحاق بن بسات في كمين للقسام مع مجموعة من الجنود في 12 ديسمبر/ كانون الأولى 2023 قائد غرفة عمليات في لواء غولاني ولد عام 1979 وهو من مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس الشرقية المحتلة، شغل منصب قائد لواء يفتاح حتى سبتمبر/أيلول 2023، كما قاد لواء باران، وكان أيضا قائد غرفة العمليات المتقدمة في لواء غولاني.

ومن الضباط الذين قتلوا خلال الحرب، المقدم ساهار تسيون مخلوف: (33 سنة) وكان قائد كتيبة اتصال في فرقة غزة، والمقدم ساهار مخلوف: (36 عاما) وشغل منصب قائد كتيبة الاتصالات 481، والمقدم يوناتان بنيامين تسور (33 عاما) وشغل منصب قائد كتيبة الاستطلاع في لواء ناحل، وقائد كتيبة في لواء غولاني، قتل في معركة في جنوب قطاع غزة.

وكذلك قتل المقدم إيلي غنسبرغ: (42 عاما) وهو  ضابطا بوحدة "شايطيت 13"، وهي قوات بحرية خاصة. وخدم في آخر منصب له قائدا لمدرسة مكافحة الإرهاب، وكذلك قتل المقدم عليم عبد الله (40 سنة) وشغل منصب نائب قائد اللواء 300، قُتل في مواجهة على الحدود مع لبنان في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكذلك قتل المقدم ميدان يسرائيل (35 عاما)، وشغل منصب قائد إمداد في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وكذلك قتل المقدم سلمان حبقة (33 عاما)، وشغل منصب قائد الكتيبة 53، في عصبة البرق 188. قتل في معركة بشمال قطاع غزة، والمقدم تومر غرينبرغ (35 عاما)، قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وقتل المقدم (احتياط) نتانئيل يعقوب الكوبي (36 عاما)، وشغل منصب قائد الكتيبة 630 في اللواء الجنوبي، قتل في معارك جنوب قطاع غزة يوم 12 فبراير/شباط 2024، وقتل معه الرائد (احتياط) يائير كوهين القائم بأعمال قائد سرية في الكتيبة 630.