اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، إحياء لما يسمى “عيد العرش” اليهودي.
ونفذ المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة “باب المغاربة” ونفذوا جولات استفزازية في الساحات.
وقامت مستوطنة بالنفخ بالبوق عند الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، على بعد أمتار عن باب الرحمة تحت أعين وحراسة قوات الاحتلال.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت وصول المصلين إلى المسجد، وضيّقت على المواطنين عبر الحواجز في أحياء القدس المحتلة، لتأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى “عيد العرش”.
وتحاول حكومة الاحتلال، وما تسمى جماعات الهيكل ترسيخ الوجود اليهودي بشكل مكثف في مدينة القدس المحتلة.
ويستغل الاحتلال ما تسمى بالأعياد التوراتية لبسط مزيد من السيادة المزعومة والسيطرة على القدس والإحلال اليهودي.
ويعمل الاحتلال على تفريغ مدينة القدس، من خلال الاعتقالات أو الإبعاد أو تفريغ المدينة عن طريق إخافة النشطاء والمواطنين، لتفريغ المسجد الأقصى والقدس.
ويسعى المستوطنون المتطرفون إلى أوسع اقتحامات ممكنة للأقصى؛ تلبية لدعوة جماعات “الهيكل” أنصارها لتكثيف اقتحام الأقصى طيلة “عيد العرش” اليهودي، الذي بدأ السبت ويستمر أسبوعاً، وهي فترة يُتوقع أن تشهد توترات كبيرة.
وتستمر اقتحامات المستوطنين حتى الخامس والعشرين من أكتوبر، وهو ذكرى السابع من أكتوبر حسب التقويم العبري، حيث انطلقت وقتها معركة طوفان الأقصى، والتي كان أحد أسبابها عربدة المستوطنين في الأقصى خلال "عيد العرش"، وما سبقه من مناسبات عبرية، ومن المتوقع أن يحولها المستوطنون إلى ذكرى بكائية يستبيحون فيها الأقصى.
وإضافة إلى اقتحامات المستوطنين المتطرفين، تتبع حكومة الاحتلال سياسة تقود إلى زيادة أعداد المستوطنين في القدس، وتقليل عدد الفلسطينيين، وتعمل منذ سنوات على تهويد المدينة بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك خلق واقع جديد في الأقصى ومحيطه وأسفله كذلك.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية إلى شد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها.
وأطلق مرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، نداء لأوسع هبة شعبية صوب المسجد المبارك، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين