وجه مواطنون ونشطاء ومغردون مئات آلاف نداءات الاستغاثة بوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدات "جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون" شمالي قطاع غزة، منذ حوالي أكثر من أسبوعين على التوالي.
وعبر وسم "شمال غزة يُباد" ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصرخات الاستغاثة لكل دول العالم والمنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية، التي تمارس صمتاً مُطبقاً على مجازر الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شمال غزة.
وعلى مدار 15 يوماً يُحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره المُطبق على مناطق شمال قطاع غزة، وخاصة بلدة جباليا، حيث يمنع الدخول أو الخروج منها، مع ارتكابه أبشع المجازر بحق عشرات العائلات الفلسطينية، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، ونسف مئات المنازل والمباني عن طريق "ريبوتات متفجّرة" ما أحدث دماراً هائلاً، وأسفر عن ارتقاء أكثر من 400 شهيد، ومئات الإصابات.
وتحاول طواقم الإسعاف انتشال الشهداء وإنقاذ المصابين، بالتزامن مع القصف المدفعي، والاستهداف الممنهج للمراكز الصحية، ما يثبت بالدليل القاطع أن جيش الاحتلال يرتكب "حرب إبادة جماعية".
الناشطة مروة حمدي نشرت عبر صفحتها على منصة "اكس" تغريدة: "ما يجري في جباليا أهوال في غاية الشدّة على أهلنا، تتطلب وقفة جادة وسريعة".
أما الناشط د. حمود النوفلي فقد كتب أيضاً على صفحته في موقع "اكس": "أنقذوا شمال غزة فإنه يُباد، نرجو من الجميع النشر والاستغاثة، فإن الاحتلال المجرم ينفذ إبادة جماعية وتهجير وتجويع وهدم كل منزل".
ويدعو النوفلي العالم إلى نصرة المظلومين في شمال غزة وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة.
ونشر الناشط محمد الكحلوت صورة عبر صفحته الشخصية تحتوي على طفل تم انتشاله من تحت أنقاض منزلٍ مدمر، وأرفقها بتعليق "يا أمة الإسلام، شمال غزة يُباد الآن، حرام عليكم أن تنسوه وتغفلون عنه (..) ستسألون".
وكتبت ناشطة تحمل اسم (mahitab.adel)، "يا بشر يا مسلمين جباليا تباد، شمال غزة يُباد وأنتم صامتون، عار عليكم"
وأضافت "أطفال ونساء ورجال يموتون من القصف والجوع والعطش ولا يستطيع أحد أن يصل إليهم بشيء".
وغرد الناشط أحمد حجازي "أهوال نهاية العالم تحدث منذ أسبوعين في شمال غزة".
وأكمل "إن كنت إنسانا؛ أخبِر من حولك عنا، املؤوا العالم ضجيجاً، وارفعوا أصواتكم بالحديث عنا، ولا تتركونا نموت وحدنا بصمت، ولا تعتادوا المشهد، ولا تقفوا على الحياد، فالحياد خيانة".
أما صاحب حساب "محمد سلام حواس" فقد نشر عبر صفحته على "فيسبوك"، وطرح تساؤلاً: "تعلمون معنى كلمة إبادة؟".
وأجاب: "هذه الكلمة تطبَّق حرفياً الآن بجباليا، شمال غزة، وتل الزعتر وبيت لاهيا (..) شمال غزة يباد، ولا حياة لمن تنادي".
وكتب صاحب الحساب الذي يحمل اسم (فيصل): "شمال قطاع غزة يدخل مرحلة خطيرة جدًا مع اشتداد المجازر والقصف الإسرائيلي الذي يتزامن مع قطع الاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة".