استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحصارها للمطاردين بكر العباسي وعبادة المصري واستخدامها لذويهم كوسيلة ضغط، عبر اتخاذهم كدرع بشري بهدف إجبارهم على تسليم أنفسهم، قبل أن تقوم باعتقالهما بالقوة.
وقالت حركة حماس إن استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين، وتواصل حالة اللامبالاة تجاه كل المطالبات بكف يدها عن المقاومين وأحرار شعبنا، يدق ناقوس الخطر ويشعل فتيل الخلافات الداخلية، التي نحن في أمس الحاجة لتجنبها في هذا الوقت المصيري والحساس من تاريخ شعبنا وقضيتنا.
واعتبرت الحركة أن هذا السلوك المارق عن قيم شعبنا، يتماهى تماماً مع أجندة الاحتلال، ويشكل إسناداً له في تغوله وبطشه وعدوانه على أبناء شعبنا، وإننا ندعو كافة مكونات شعبنا لرفضه وإدانته.
وأكدت أن حرب الإبادة في غزة والضفة، تستدعي موقفاً وطنياً من قيادة السلطة تنحاز فيه لخندق ثوابتنا الوطنية والمشاركة في صون وحماية شعبنا من عدوان الاحتلال الغاشم.
واعتقلت أجهزة السلطة، اليوم السبت، مقاومين اثنين من مدينة طوباس بالضفة الغربية، بعد حصارهما وإطلاق النار عليهما، وذلك ضمن سياسة الاعتقال السياسي المتصاعدة ضد المقاومين والنشطاء والطلبة الجامعيين.
وذكرت مصادر محلية أن أجهزة السلطة اعتقلت المطاردين للاحتلال والمقاومين في كتيبة طوباس عبادة المصري، وبكر عباس، وذلك بعد حصارهما لساعات في مبنى غرب المدينة وإطلاق النار عليهما.
ولفتت إلى أن عناصر السلطة أطلقت النار بشكل كثيف وقنابل يدوية ومسيلة للدموع خلال حصارها المقاومين الاثنين، قبل أن تقوم باعتقالهما، فيما لم يُعرف وضعهما الصحي حتى اللحظة.