قائمة الموقع

"القسام" و"الحسيني" و"السنوار" .. قيادات نالت الشهادة في ميدان القتال

2024-10-19T16:51:00+03:00
"القسام" و"الحسيني" و"السنوار" .. قيادات نالت الشهادة في ميدان القتال

أعادت معركة القائد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار في ميدان القتال والمواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، من مسافة الصفر، إلى الأذهان محطات فلسطينية تاريخية خالدة.

وحظيت حكاية قائد "طوفان الأقصى" وخاتمته في ميدان الاشتباك إعجاب وفخر الفلسطينيين وغالبية العرب والمسلمين وأحرار العالم المناصرين للقضية ومقاومتها والمناهضين للاحتلال وجرائمه.

ووفقا لإفادات عسكرية فإن القائد المشتبك أطلق الرصاص والقنابل المتفجرة صوب قوة مهاجمة لأحد المباني السكنية في حي السلطان غرب مدينة رفح.

وأسفر الاشتباك وقتها عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة قبل هروب تلك القوة من المكان وإعادة توجيه قذائف الدبابة العسكرية وصاروخ من طائرة حربية صوب المكان.

وأظهر مقطع فيديو سربه جنود الاحتلال من طائرة مسيرة اقتحمت المكان عقب تدميره، والتقطت صورا للرجل الذي يبلغ (61 عاماً)مرتديًا قناعًا ويحاول صد الطائرة المسيّرة باستخدام عصا في يده وذلك بعد إصابته بجرح قاتل.

وكشف الفيديو ارتداء المطارد للأجهزة الإسرائيلية والأمريكية منذ بداية معركة (طوفان الأقصى) جعبته العسكرية ومحتضنا لسلاحه من نوع "كلاشينكوف" وهو مسجى بدمائه بين الركام.

وعقب ذلك، تداول فلسطينيون كلمات مصورة للأسير المحرر من سجون الاحتلال بعد قضائه 22 عاما في الأسر، وجاء فيها إنه يفضل الشهادة بدلاً من الموت بنوبة قلبية أو حادث سير.

وتحدث سابقا في تلك الخطابات: "أكبر هدية ممكن يهديها العدو لي أنه يغتالني .. وأن أمضي إلى الله سبحانه وتعالى شهيداً على يده (الاحتلال)".

والسنوار الذي تحرر من سجون الاحتلال أكتوبر/ تشرين أول 2011م، شغل عضوا للمكتب السياسي لحركة حماس ثم رئيسا لها في قطاع غزة لولايتين 2017 – 2023م.

وأعلنت حماس في 6 أغسطس/ آب الماضي اختيار القائد السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته (إسرائيل) في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/تموز من العام الجاري.

وبحسب مراقبون ووسائل إعلام عبرية فإن القائد الفلسطيني الكبير والذي قاتل حتى آخر رمق، تحول لأسطورة عالمية.

دعهم يحتلون القدس وحيفا ويافا، فإنا سنسترجعها حالا"، و"لماذا كل هذا الاهتمام بالقدس يا عبد القادر؟ إنها لا تستحقه".. بمثل هذا الاستخفاف والسخرية رد ممثلو الجامعة العربية وجيش الإنقاذ في دمشق على طلب قائد جيش الجهاد المقدس عبد القادر الحسيني إمداده بالسلاح لمواصلة القتال في القدس والدفاع عنها في معارك 1948.

أغضب هذا الشرط العربي المتخاذل عبد القادر، حتى كتب رسالته المشهورة للجامعة العربية بالقول "إني أحمّلكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم بلا عونٍ أو سلاح".

وبينما بقيت الأسلحة التي طلبها حبيسة مخازن اللجنة العسكرية لجيش الإنقاذ، ذهب الحسيني إلى المعركة غير ملتفت لحسابات النصر أو الهزيمة، مخطوفا بمصير القدس لا مصيره هو. وقال لرفاقه وهو عائد من دمشق إلى القدس "أما أنا فإني ذاهب إلى القسطل لأموت هناك، قبل أن أرى ثمرة التقصير والتواطؤ، وسأعود إلى القسطل وسأسترجعها من اليهود مهما كلف الثمن، وسأموت هناك..".

أقدس ختام

في 6 أبريل/نيسان، وصل عبد القادر إلى مدينة القدس وانضم إلى جنوده لاسترداد القسطل الواقعة غربي المدينة بعدما احتلتها قوات البلماح الصهيونية، لكنه استشهد على أرضها يوم الثامن من الشهر نفسه عن عمرٍ يناهز 36 عاما (وفي بعض المصادر 40 عاما).

وفي اليوم التالي نشرت صحيفة "فلسطين" في صفحتها الرئيسية خبر استشهاده تحت عنوان "أقدس ختام لأنصع حياة باستشهاد عبد القادر الحسيني قائد الجهاد العام".

اخبار ذات صلة