اعتبر مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين (PJPC) قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في شمال قطاع غزة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية يهدف إلى عزل الصحافيين ومنعهم من تغطية العمليات العسكرية الجارية، مما يعمق عزلة القطاع عن العالم الخارجي.
ورصد المركز قطع السلطات الإسرائيلية الاتصالات والإنترنت عن مدينة غزة والشمال منذ مساء أمس الجمعة، مما أدى إلى تعطيل عمل معظم الصحافيين وفصلهم عن التواصل مع المؤسسات الإعلامية، في محاولة لإسكات التغطية الإعلامية للأحداث الميدانية.
وأوضح المركز أن (إسرائيل) استخدمت هذه السياسة غير القانونية حوالي 11 مرة سابقًا خلال العام الأول من الحرب، في إطار عزل الصحافيين ومنع نقل ما يحدث على الأرض.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات يشكل تهديدًا خطيرًا على حرية الصحافة وتغطية محتملة على “جرائم حرب” ترتكب ضد الصحافيين والمدنيين.
من جهة أخرى، أكد مركز حماية الصحافيين أن استهداف الصحافيين بالقتل والإصابة، ومنعهم من السفر لتلقي العلاج، هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة تنتهك القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، واتفاقيات جنيف.
وعبر المركز عن قلقه العميق على صحة الصحفي فادي الوحيدي، الذي أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي في 9 أكتوبر، ودخل في غيبوبة يوم أول من أمس، بعد منعه من السفر لتلقي العلاج خارج غزة.
كما كرر مطالبته المؤسسات الدولية بمواصلة جهودها، لضمان إجلاء الزميل الوحيدي إلى الخارج للحصول على العلاج اللازم، إذ يكفل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، حق المصابين، خصوصاً الصحفيين، في الحصول على الرعاية الطبية في بيئة آمنة.