تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وصية الشابين الأردنيين الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة، منفذي عملية قرب البحر الميت التي أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة أن جنديين إسرائيليين أصيبا في عملية إطلاق نار جنوب البحر الميت، نفذها مسلحون تسللوا من الأردن. وأشار الجيش إلى أنه “حيّد” اثنين من المسلحين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تبادلا لإطلاق النار وقع مع مسلحين تسللوا عبر الحدود الأردنية نحو مستوطنة “ناؤوت هكيكار” جنوبي البحر الميت، مما أدى إلى وقوع إصابات. وزعمت الصحيفة أن منفذي العملية ارتدوا “زيا عسكريا”.
وفي وصيته، تساءل عامر قواس: “ماذا ننتظر يا أبناء شعبنا الأردني؟ أين نخوتنا؟”، مشيرا إلى ما وصفه بـ”الصمت المجحف” و”الخذلان التام للعالم” تجاه ما يحدث في غزة.
وقال: “ماذا تعني عبارة والله لو يفتح باب الجهاد لنكون أول الحاضرين؟ هل تظن أنه سيأتي ملك من السماء ويمسك بيدك ويقول لك هيا فتح باب الجهاد؟ هيا قاتل!”، مؤكدا “باب الجهاد لم ولن يفتح. باب الجهاد يخلع”.
وتابع “أما سمعتم قول الله سبحانه وتعالى: “ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون”؟.
من جانبه، وجه حسام أبو غزالة في وصيته رسالة إلى غزة قائلا: “سلام عليك يا غزة العزة، سلام عليك يا غزة الإباء التي لطالما تمنيت أن أزورها وأن أنضم لكتائبها”.
وخاطب أبو غزالة والديه قائلا: “سامحوني إن أخطأت يوما في حقكم، سامحوني ولا تحزنا عند سماع خبر استشهادي، فالسعيد من اختاره الله شهيدا”.
كما وجه رسالة إلى زوجته، شاكرا إياها على دعمها له في “الإعداد للجهاد”، وموصيا إياها بتربية أبنائهما “على موائد القرآن” وغرس “حب الجهاد والاستشهاد” في نفوسهم.
وختم أبو غزالة وصيته بدعوة “كل من عرفه” إلى “السير على طريق الجهاد” والدفاع عن الأمة، مؤكدا أنها “بأمس الحاجة” إليهم.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوتر على الحدود الأردنية الإسرائيلية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد آلاف الفلسطينيين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان تفاصيل عملية التسلل، وقال إن قواته رصدت عددا من المسلحين الذين “تسللوا من الأردن نحو الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت”. وأكد البيان أن قوات الجيش هرعت إلى الموقع وتمكنت من “تحييد” مسلحين اثنين أطلقا النار نحوها.
وفي بيان لاحق، أوضح جيش الاحتلال أن قواته قتلت مسلحين اثنين اجتازا الحدود من الأردن، بينما يُعتقد أن مسلحا ثالثا فرّ من المكان. وذكر البيان أن الجيش عزز وجوده في المنطقة ويقوم بعمليات تمشيط على الأرض ومن الجو، بحثا عن المسلح الثالث.