لليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة في أبشع فصولها على شمال قطاع غزة، بالمجازر الدامية ونسف المنازل على بيوت ساكنيها بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، خلفت شهداء والجرحى، فيما لا تزال عشرات الجثامين تحت الأنقاض والطرقات.
يأتي ذلك، تزامنًا مع قطع قوات الاحتلال الإسرائيلي شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة، وتصاعد حدة الهجمات والقصف الجوي والمدفعي.
ومن جهته، أكد مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، أن مستشفيات شمال القطاع لم يعد فيها متسع للإصابات التي تصلها، وباتت تعمل بنظام الأولوية والمفاضلة بين الجرحى.
وأضاف، أن مستشفيات شمال القطاع لا تستطيع تقديم الخدمة بسبب كثرة الشهداء والجرحى، واضطرت لتأجيل عدد من العمليات القيصرية نظرا لامتلاء الأسرّة.
وأوضح، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة في -معظم الحالات- على الوصول إلى الجرحى، مبينا أن انقطاع الإنترنت يعرقل التواصل مع المستشفيات في محافظة الشمال.
وأكد أن الاحتلال يبيد شمال القطاع، ويتعمد منع دخول الوقود، وأن ما يتوفر لا يفي بالحاجة، كما أن الأدوية والمستلزمات الطبية المتوفرة آخذة بالنفاد.
وطالب بإدخال الوفود الطبية إلى محافظة الشمال لأن هناك نقصاً شديداً في تخصصات رئيسية.
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، عدوانه على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن أعداد من الشهداء والمصابين.
ويفرض جيش الاحتلال حصاره المطبق على شمال غزة، لليوم الـ 14 على التوالي، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف وإطلاق النار على كل من يتحرك ويتنقل من خلال الشوارع العامة أو الفرعية.
وأعلنت مصادر طبية ارتقاء 450 شهيداً في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على شمال القطاع منذ أسبوعين
وأفادت مصادر محلية، بوقوع عدد من الشهداء والمصابين، معظمهم من الأطفال في استهداف على عدة منازل في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وأوضحت، أن جرافات الاحتلال هدمت منزلًا لعائلة وشاح في منطقة الفالوجا بمخيّم جباليا شمالي قطاع غزة على رؤوس نازحين من عائلة حسونة، ولا يعرف مصيرُ من بداخل المنزل حتى اللحظة.
وشنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية على حي تل الزعتر شمالاً، بينما استهدفت مجموعة من المواطنين بمحيط مستشفى العودة في الحي نفسه.
وقبل وقت قصير من الاستهداف، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة وشاح، في منطقة الفالوجا بالمخيم، ويتواجد داخل المنزل المستهدف عائلة نازحة من آل حسونة مكونة من 15 فرداً.
وتقدمت آليات الاحتلال تجاه أرض دبور في حي تل الزعتر شرق جباليا، كما تزامن ذلك مع إطلاق نار من كواد كابتر محيط مشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا.
منذ أمس رغم الحصار وإطلاق عدة مناشدات، لكن لم يستطع أحد الوصول للعائلة، وانقطع الاتصال بهم ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.
انتشال 3 شهداء وإصابتين وإخماد حريق في منزل لعائلة "زايدة" الذي قصفه الاحتلال في جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي السياق، طالت غارات عنيفة وقصف مدفعي محيط مسجد عماد عقل بمخيم جباليا، سبقها قصف مدفعي على مقبرة النزلة شمالي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة عن ارتكاب الاحتلال 4 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 62 شهيداً، و 300مصاب في 24 ساعة.