استبعدت ليز غراندي، المسؤولة عن الوضع الإنساني في غزة نيابة عن الإدارة الأمريكية، احتمال أن توقف واشنطن نقل الذخيرة إلى "إسرائيل" بسبب الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لمنظمات الإغاثة، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة لن تفكر في تأخير شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل" بسبب حصار الغذاء والدواء على غزة.
ووفقًا للتقرير الذي نشره موقع "بوليتيكو" اليوم الخميس، قالت غراندي، وهي أكبر مسؤولة أمريكية تتعامل مع الوضع الإنساني في غزة، خلال اجتماع مع قادة منظمات الإغاثة في واشنطن يوم 29 أغسطس / آب: إن الولايات المتحدة قد تفكر في أساليب أخرى لإقناع (إسرائيل) بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثل: ممارسة الضغط من خلال الأمم المتحدة، لكنها أكدت أن الإدارة ستواصل دعم "إسرائيل" ولن تؤخر أو توقف شحنات الأسلحة.
وأضاف مسؤول في مجال المساعدات الإنسانية حضر الاجتماع أن غراندي أشارت إلى أن (إسرائيل) هي واحدة من "دائرة ضيقة من عدد قليل جدًا من الحلفاء" الذين لن تعارضهم الولايات المتحدة، ولن "تمنعهم من أي شيء يريدونه".
وكانت بعض وسائل الإعلام قد ادعت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن قد أرسلا رسالة إلى "إسرائيل" يهددان فيها بتأخير شحنات الأسلحة، إذا لم يحدث تحسن جذري في الوضع الإنساني في غزة، وأمهلت الإدارة حكومة الاحتلال 30 يومًا لتصحيح الوضع حسب زعمها.
وأضاف التقرير أنه عندما سأل الصحافيون المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الإثنين عن سبب تضمين الإنذار النهائي لحكومة الاحتلال فترة سماح، قال ميلر: "نعتقد أنه من المناسب منحهم فرصة لتصحيح المشكلة".
وزعم مسؤول في حكومة الاحتلال أن "إسرائيل" تأخذ الرسالة على محمل الجد، وأنها "تعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع الأمريكيين".
وتابع التقرير أنه في اجتماع أغسطس/آب، الذي استمر قرابة الساعتين، قام ممثلو منظمات الإغاثة بتفصيل الطرق التي يمنع بها الاحتلال وصول المساعدات إلى غزة، وأعربوا عن قلقهم إزاء رفض الولايات المتحدة الحد من شحنات الأسلحة، وأكدوا أن "إسرائيل" تنتهك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر منع أو تقييد المساعدات الإنسانية أو حركة عمال الإغاثة في مناطق النزاع.
كما وصف العديد من الحاضرين كلمات غراندي بأنها صريحة ومباشرة، الأمر الذي فاجأ الكثيرين في الغرفة، إلا أن بعض الحاضرين أشاروا إلى أنها لم تعبر عن آرائها الشخصية، بل شرحت السياسة الأمريكية تجاه "إسرائيل" حسب التقرير.
وقال مسؤول آخر في مجال المساعدات الإنسانية: "من المؤسف هذه الازدواجية في السياسة الأميركية"، ودعا المهنيين في المجال الإنساني في الحكومة الأمريكية إلى حث كبار المسؤولين على فهم أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.