فلسطين أون لاين

"حدث أمني متواصل".. لماذا تكثِّف (إسرائيل) غاراتها على عيتا الشَّعب؟ خبير عسكريّ يجيب

...
"حدث أمني متواصل".. لماذا تكثِّف إسرائيل غاراتها على عيتا الشَّعب؟ خبير عسكريّ يجيب
وكالات/ فلسطين أون لاين

أفادت تقارير عبرية ولبنانية، عن اشتباكات عنيفة  لا تزال تدور بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائيليين في بلدتي عيتا الشعب والقوزح في جنوب لبنان، مساء اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر محلية، إن قتالًا عنيفًا بالأسلحة الرشاشة والخفيفة يجري في عيتا الشعب والقوزح، فيما أكد إعلام عبري، أن مروحيات إسرائيلية تنقل جنودًا مصابين وسط أنباء عن حدث كبير في عيتا الشعب وراميا والقوزح.

وأعلن حزب الله اللبناني، الأربعاء، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات عنيفة جرت من "مسافة صفر" في محيط بلدة القوزح على الحدود اللبنانية الجنوبية.

من جهته، يرى الخبير العسكري العميد إلياس حنا، أنّ الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته الجوية على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان كونها منطقة مهمة في خطته لإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ووصف حنا، بلدة عيتا الشعب بأنها "مركز ثقل أساسي، بعد إعلانها منطقة عسكرية حساسة وخامسة تقاتل فيها الفرقة 36". كما وبيّن، أن منطقة عيتا الشعب تتيح للجيش الإسرائيلي التوجه نحو بلدة قوزح، والتلاقي مع بلدات مارون الراس وعيترون وبنت جبيل في الجنوب اللبناني.

وقال، إن تحليق الطيران المروحي بشكل منخفض يعني: "دعمًا مباشرًا للقوات البرية المتقدمة خلال خوضها اشتباكات مع مقاتلي حزب الله".

واستحضر الخبير العسكري، وهو عميد لبناني متقاعد، ما حدث في عام 2006،  قائلاً: "إن عيتا الشعب شهدت عمليات أسر جنود إسرائيليين".

وتمثل منطقة إصبع الجليل -وفق حنا- مركز ثقل أساسي أيضًا، حيث تقاتل فيها الفرقة الإسرائيلية 98، والتي تضم قوات مظليين وقوات خاصة.

ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يريد السيطرة على هذه المناطق اللبنانية بسبب تضاريسها المرتفعة عن المستوطنات الحدودية، وتلبي هدف المنطقة العازلة.

وقال، إن "إسرائيل" تريد إنشاء منطقة عازلة تخلو من قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله، ولا تضم مدنيينكما ترغب في التدخل في هذه المنطقة "وقتما تشاء مثلما تفعل في قطاع غزة"، مع عدم رغبتها في تحول الحرب إلى حرب استنزاف، وفق حنا.

وبيّن أن "إسرائيل" تريد فصل البقاع عن جنوب نهر الليطاني، في حين تعمل القوة البحرية الإسرائيلية لقطع الساحل عن مقاتلي حزب الله.

وسّعت "إسرائيل" -منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي- حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.

ويرد حزب الله يوميًا -عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.

 

المصدر : الجزيرة