قائمة الموقع

"سكايبوس" أداة "إسرائيل" لتعذيب الأسرى الفلسطينيِّين.. ماذا نعرف عن المرض؟

2024-10-16T17:21:00+03:00
"الجرب" أو "سكايبوس".. أداة "إسرائيل" لتعذيب الأسرى الفلسطينيِّين.. ماذا نعرف عنه المرض؟

قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان نُشر، أمس الثلاثاء، على قناة "تليغرام": "أفرجت سلطات الاحتلال اليوم عن 15 أسيرًا على الأقل من عدة سجون، ممن أنهوا محكومياتهم، ومن بينهم معتقلون إداريون".

وأكد نادي الأسير أن "الغالبية من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من مشاكل صحية، ومنها مشاكل مزمنة وبحاجة إلى متابعة طبية"، مضيفًا: "شكل مرض الجرب أحد أبرز الأمراض التي خرج الأسرى وآثارها واضحة على أجسادهم، كما أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بمشاكل صحية أخرى نتيجة لذلك".

وأضاف نادي الأسير أن "إدارة السجون تستخدم مرض الجرب أداة لتنكيل وتعذيب الأسرى، كما حولت الحق بالعلاج على مدار عقود طويلة إلى أداة تنكيل، ووصل ذروة ذلك منذ بدء حرب الإبادة"، مشيرًا إلى أن المؤسسات تابعت "إفادات الأسرى داخل السجون، وممن أُفرج عنهم، عن كيفية استخدام إدارة السجون المرض لتعذيبهم، والتسبب لهم بمشكلات صحية يصعب علاجها، ومنهم أطفال ومرضى وكبار السن".

يعاني الأسرى المُفرج عنهم من مشاكل صحية مزمنة تحتاج متابعة طبية، كان أبرزها مرض الجرب الذي ظهر واضحًا على أجسادهم

ولفت نادي الأسير إلى أن آخر هذه الإفادات كانت لأحد الأسرى المفرج عنهم، والذي رافق الشهيد محمد موسى في سجن (ريمون)، عن الآثار الخطيرة التي تركها المرض على الحالة الصحية للأسرى، وكيف وصفت إدارة السجن القسم الذي كان فيه الأسير (بالزومبي)، لما تركه المرض على هيئاتهم".

ونوه نادي الأسير إلى أن الصور الأولى للأسرى المفرج عنهم أظهرت "كيف تغيرت هيئاتهم جراء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة مارسها الاحتلال بحقهم، وتحديدًا الجرائم الطبية وجريمة التجويع، إلى جانب أساس هذه الجرائم، وهي جريمة التعذيب".

ما هو مرض سكابيوس الجلدي؟

سكابيوس أو الجرب هو إصابة طفيلية تسببها سوسة صغيرة تحفر في الجلد وتضع بيضها، مما يسبب حكة شديدة وطفح جلدي.

يمكن أن يؤدي الجرب إلى تقرحات جلدية ومضاعفات خطيرة مثل تسمم مجرى الدم، وأمراض القلب ومشاكل الكلى.

والجرب مرض معدي وينتشر عن طريق ملامسة الجلد للجلد، كما أنه يحدث في جميع أنحاء العالم ولكنه أكثر شيوعًا في المناطق التي تفتقر إلى النظافة بشكل كبير.

قد يتراوح معدل انتشار الجرب بين الأطفال في من 5% إلى 50%، وتعد الإصابة المتكررة بالجرب أمراً شائعاً.

الأعراض المحتملة

تبدأ أعراض الجرب عادة بعد 4 إلى 6 أسابيع من الإصابة، وفي بعض الأحيان تكون هناك علامات مرئية قبل بدء الأعراض.

تشمل أعراض الجرب ما يلي:

حكة شديدة، وغالباً ما تزداد سوءاً في الليل؛

خطوط حكة ونتوءات على الأصابع والمعصمين والذراعين والساقين ومنطقة الحزام؛

نتوءات ملتهبة على الأعضاء التناسلية للذكور والثديين للإناث؛

طفح جلدي أكبر عند الرضع والأطفال الصغار، بما في ذلك على راحة اليد وباطن القدمين والكاحلين وفروة الرأس.

قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، بالجرب المتقشر.

يمكن أن يكون لهذه العدوى الشديدة آلاف أو ملايين العث وتسبب مناطق جافة متقشرة على الجلد، لكن غالبًا لا تسبب الحكة.

إذ ينتشر سكابيوس أو الجرب المتقشر بسهولة شديدة ويمكن أن يسبب عدوى ثانوية، كما إنه يهدد الحياة.

تحفر عث الجرب في الطبقة العليا من الجلد، حيث تضع الأنثى البالغة بيضها، ثم يفقس البيض في غضون 3-4 أيام وبتطور إلى عث بالغ في غضون أسبوع إلى أسبوعيم.

و بعد مرور 4-6 أسابيع، يصاب المريض برد فعل تحسسي لوجود بروتينات العث والبراز في جحر الجرب، مما يسبب حكة شديدة وطفح جلدي.

يمكن أن تؤدي تأثيرات العث على المناعة، فضلاً عن التأثيرات المباشرة للخدش، إلى تطعيم الجلد بالبكتيريا، مما يؤدي إلى تطور التقرح الجلدي.

قد يصبح القوباء معقدًا بسبب عدوى جلدية أعمق مثل الخراجات أو الأمراض الغازية الخطيرة، بما في ذلك تعفن الدم.

الوقاية من سكابيوس

يعتبر علاج الجرب في أسرع وقت ممكن أفضل طريقة لمنع تفشي المرض، تموت العث التي تسبب الجرب عادة بعد يومين إلى 3 أيام من الابتعاد عن جلد الإنسان.


 

ومن أجل منع انتشار الجرب يمكن إتباع هذه الخطوات:

تجنب ملامسة الجلد للجلد مع شخص مصاب، وخاصة إذا كان يعاني من طفح جلدي مثير للحكة؛

علاج جميع أفراد الأسرة إذا كان شخص ما مصابًا بالجرب لمنع انتشار العث إلى الآخرين؛

غسل وتجفيف الفراش والملابس التي كانت على اتصال بالشخص المصاب، باستخدام الماء الساخن والتجفيف في ضوء الشمس المباشر، أو دورة تجفيف ساخنة أو التنظيف الجاف؛

إغلاق العناصر التي لا يمكن غسلها في كيس بلاستيكي لمدة أسبوع للمساعدة في القضاء على العث؛ و

تنظيف الغرف بالمكنسة الكهربائية أو كنسها بعد علاج الشخص المصاب، وخاصة للأشخاص المصابين بالجرب المتقشر.

التشخيص

حسب منظمة الصحة العالمية، يعتمد تشخيص الجرب على التعرف السريري على السمات النموذجية للإصابة.

ويمكن دعم تشخيص الجرب بتقنيات التصوير المرئي مثل فحص الجلد بالمنظار أو المجهر لخدوش الجلد من الجحور، ولكن هذا ليس ضروريًا بشكل عام، وخاصة في المناطق الموبوءة بشدة.

يعاني المرضى عادةً من حكة شديدة وجحور خطية حول أنسجة الأصابع والمعصمين والأطراف العلوية والسفلية ومنطقة الحزام.

قد يعاني الرضع والأطفال الصغار من طفح جلدي أكثر انتشارًا، بما في ذلك إصابة راحة اليد وباطن القدمين والكاحلين وأحيانًا فروة الرأس.

قد تُرى عقيدات الجرب الالتهابية، وخاصة على القضيب وكيس الصفن لدى الذكور البالغين، وحول ثديي الإناث.

وبسبب التأخير بين العدوى الأولية وتطور الأعراض، قد تُرى آفات الجرب في المخالطين المقربين الذين لم يصابوا بالحكة بعد.

طرق العلاج

يمكن علاج الجرب بالكريمات الموضعية أو الأدوية الفموية في الحالات الأكثر شدة،و

غالبًا ما تزداد الحكة سوءًا لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد بدء العلاج.

يعد الإيفرمكتين الذي يتم تناوله عن طريق الفم فعالًا للغاية أيضًا، ولكن لا ينبغي أن تتناوله النساء الحوامل أو الأطفال الذين يقل وزنهم عن 15 كجم.لا تقتل العلاجات بيض الطفيلي، ويجب تكرار العلاج لقتل العث حديث الفقس، إذ لا يعاني الأشخاص من أعراض في المراحل المبكرة من الإصابة.

لكن قد تكون هناك حاجة إلى علاجات أخرى لعلاج مضاعفات الجرب، إذ تُستخدم المطهرات أو المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجلد البكتيرية أو القوباء.

اخبار ذات صلة