قائمة الموقع

"أحرق حيًّا أمام مرأى أعين العالم".. عن الشَّهيد شعبان الدَّلو ومناشدته الأخيرة (شاهد)

2024-10-15T19:08:00+03:00
"أحرق حيًّا أمام مرأى أعين العالم".. عن الشَّهيد شعبان الدَّلو ومناشدته الأخيرة (شاهد)

‏انتشرت صورة موتِه كالنار التي قضى بها شهيدًا شعبان أحمد الدلو، شاب فلسطيني هُجر 5 مراتٍ ونجا من القصف مرة قبل أن تغتاله آلة الإبادة الإسرائيلية بقصفها مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط غزة.

وكأنَّها مشهدٍ مُصور من فيلم، ارتقى برفقة والدته آلاء الدلو التي كانت تفخر به وهو حافظًا لكتاب الله، يؤوي عائلته المكونة من 6 أشخاص بكُل ما أوتي من قوة في ظل انعدام مقومات الحياة.

لم يكن يخطر في تفكير الشاب الذي لم يكمل عامه العشرين، أن صواريخ الاحتلال ستضع حدا لحياته، قبل أن يتخرج من كلية هندسة البرمجيات بجامعة الأزهر، التي التحق بها مع بداية الحرب التي اندلعت قبل عام.

يكشف أصدقاء شعبان إنه نجا قبل نحو أسبوع من قصف إسرائيلي استهدف أحد المساجد في وسط القطاع، إلا أنه كتبت له حياة جديدة بعد موت محقق، إذ يؤكد أحمد الشرافي، أحد شهود العيان على المجزرة: "الشهيد شعبان الدلو الحافظ لكتاب الله كان من الناجين بأعجوبة من استهداف أسفر عن استشهاد 20 شخصا داخل المسجد، الذي استهدف قبل أسبوع، وتحديدا يوم 6 أكتوبر الجاري، حيث كتب الله له النجاة في تلك اللحظة، ليرقد الشاب الشهيد إثر إصابته فوق أحد أسرة مستشفى شهداء الأقصى، لتلقي العلاج: "أخرجه الأهالي من تحت الأنقاض، وكان فاقدا للوعي وبينزف".

وكان شعبان قد أصيب في رأسه وحصل على 11 غرزة خلف أذنه، بالإضافة إلى الإصابة في رئتيه، لكن القدر لم يمهله طويلا للتعافي، فبعد أسبوع واحد فقط، استشهد في محرقة الخيام، لتختتم بذلك قصة نجاته بالشهادة رفقة والدته.

 حيث تم انتشاله جثة متفحمة، بعدما باغتته صواريخ الاحتلال الإسرائيلي أثناء نومه داخل خيمته، ليحاول الاستغاثة والاستنجاد بالمسعفين والأهالي، إلا أنه لم يتمكن أي فرد من الوصول إليه، بسبب شدة النيران التي التهمت الخيام والأجساد.

قبل أن تقتله "إسرائيل"، كان محمد يناشد للخروج من غزة. خطط جيداً لما يريده له ولمن تبقى من عائلته، لكن آلة القتل الإسرائيلية استهدفته وعائلته، إذ لا حياة جديدة مسموحة للغزيين.

اخبار ذات صلة