قائمة الموقع

خبير عسكريّ يمنيّ: المقاومة بغزَّة تتمتَّع بمرونة عالية في المواجهة ودقَّة بإصابة أهدافها

2024-10-12T20:17:00+03:00
00-3-1697294042.webp

أكد الخبير العسكري اليمني، العميد علي الذهب، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتمتع بمرونة عالية بمواجهة خصومها، وتحارب جيش الاحتلال الإسرائيلي بنفس طويل، من خلال إعادة ترتيب صفوف مقاتليها، والاعتماد على نفسها في إنتاج الأسلحة المختلفة.

وقال الذهب في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "الحرب الطويلة مع المقاومة الفلسطينية به نوع من العبث لأنها تعد مواجهة مفتوحة تضعف المقاومة أحيانًا ولكنها تعود لتستكمل قواتها مرة أخرى أو تستوفي قدرتها مرة أخرى، وتلعب في وتقاتل في إطار الممكن".

وأوضح الذهب،، أن المقاومة تختار الوقت والهدف بما يناسبها، ويطول اختيارها وقد يقصر ولكنها تصل إلى هدفها بنهاية المطاف.

وأشار إلى أن فصائل المقاومة في قطاع غزة تعتمد في تكتيكاتها العسكرية على انهاك جيش الاحتلال من خلال التقليل من قدراته القوية الحية على مستوى الضباط والآليات العسكرية عبر استهدافهم بشكل مستمر.

ولفت إلى، أن أبرز ما يعطي المقاومة قوة بمواجهة الاحتلال بحرب طويلة، هو العقيدة الدينية والعسكرية الموحدة لمقاتليها، إضافة إلى قتالها العسكري على هدف ثابت.

وذكر أن استمرار المقاومة على الابتكار والمباغتة واستخدام الكمائن والاغارة، واعتمادها حرب العصابات بمواجهة جيش الاحتلال، يعطيها النفس الطويل رغم فارق القوة والدمار الهائل الذي عمد عليه جيش الاحتلال.

وأوضح أن تحقيق مطالب المقاومة الفلسطينية المشروعة الذي يجمع عليها الفلسطينيون سيتحقق وسيأتي وقته.

جبهات الإسناد

وحول جبهات الإسناد من قبل محور المقاومة، أوضح الخبير العسكري أن هناك فوارق بجبهات الإسناد لقطاع غزة من حيث الطبيعية والجغرافيا، والأسلحة المستخدمة، والقرب من دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو من خلال مسرح الإسناد نفسه.

وحول اليمن، يقول الذهب: "اليمن بعيدة جغرافيًا عن مسرح القتال بقطاع غزة بنحو 2000 كيلو متر، وما تقوم به جماعة أنصار الله من إطلاق صواريخ ومسيرات يعد مشاغلة عن بعد لجيش الاحتلال، ومعظم ما يصل يقع في مناطق خارج الاشتباكات داخل القطاع، وتصل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ولها أثر حيث يؤثر على معنويات المستوطنين وجيش الاحتلال".

ويوضح أن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله اليمينية، تعمل على استنزاف القدرات الدفاعية لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال إطلاق المسيرات الانتحارية والصواريخ البالستية، إضافة إلى إحداث تأثير اقتصادي.

وحول جبهة الإسناد من لبنان، اعتبر أنها أكثر فعالية خاصة من خلال الاشتباكات الحاصلة والتي تمنح فرصة للمقاومة في قطاع غزة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوفها، وإنتاج الأسلحة، وجسر الفجوات بالقوة الحية على الأرض.

وعن جبهة الإسناد القادمة من العراق، أوضح أنها تعد إسناد عام عن طريق إطلاق المقذوفات والصواريخ، والطائرات المسيرة غير المأهولة.

وأشار إلى، أن جبهات الإسناد لها تأثير على الأرض من حيث الخسائر العسكرية والاقتصادية، ويشكل دعم لقطاع غزة يلعب أدوار مختلفة في الحرب القائمة.

 ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعومًا من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ أكثر من عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

اخبار ذات صلة