واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" انتهاكاتها المُتصاعدة في مدن وقرى الضفة الغربية، منفّذةً حملة مداهمات لمنازل المواطنين واعتقالات واسعة تخلّلها اعتداءات.
في القدس المحتلة، وضعت سلطات الاحتلال المكعبات الأسمنتية والأشرطة الحمراء ومركبات الشرطة، في الشوارع والطرقات وعلى الجسور ومداخل الأنفاق، وعلى مفارق البلدات والقرى والأحياء في القدس، مما يعني عزل المناطق عن بعضها البعض ومنعهم من استخدام العديد من الشوارع الرئيسية خلال يوم "عيد الغفران".
ويتواصل الاغلاق في الشوارع حتى مساء اليوم السبت، ومنذ ساعات أمس الجمعة حتى السبت تفرض القيود المشددة على تنقل المقدسيين داخل المدينة وحتى داخل القرى والبلدات، ويجبرون للتحرك لسلك الطرق الالتفافية والداخلية.
في نابلس، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى يؤوي متضامين أجانب في بلدة قصرة جنوب نابلس.
وقال الناشط ضد الاستيطان في قصرة عبد العظيم وادي إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت مبنى يؤوي 16 متضامنًا أجنبيًا، وحاولت خلع وكسر الابواب الرئيسية.
وأضاف أن المتضامنين موجودون في البلدة لمؤازرة الأهالي ضمن حملة ( فزعة)، ومساعدتهم مع اقتراب موسم قطف الزيتون وتوثيق ما يجري في المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء غرب بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها في بلدة تل جنوب غرب نابلس.
في طوباس، تواصلت الاشتباكات المسلحة بين مقاومين من كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في مناطق عدة من مدينة طوباس.
وتأتي الاشتباكات وسط انتشار مكثف لعناصر أمنية عقب اعتقال وملاحقة لمقاومين وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر أدى إلى إصابة فلسطيني وُصفت جراحه بالخطرة.
وقالت سرايا القدس، إن الأجهزة الأمنية تستمر في ملاحقة المقاومين للقضاء عليهم أو اعتقالهم، لإنهاء الحالة الوطنية المتصاعدة في الضفة الغربية، وفق بيان أصدرته السرايا.
ودعت للنفير وفك الحصار عن مقاتلي كتيبة طوباس المحاصرين من قبل الأجهزة الأمنية.
واعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية عددا من الشبان بمنطقة السوق القديم في طوباس، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة، وفجرت عبوات ناسفة أعدّتها المقاومة للاحتلال.
في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المواطنين قرب حاجز ترقوميا العسكري غربي الخليل.
في قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة والشاب علي نزار سليم من بلدة عزون شرق قلقيلية.