فلسطين أون لاين

مع دخول الحرب عامها الثاني..

عياش لـ "فلسطين أون لاين": أوضاع الصيادين في غزة كارثية والاحتلال دمر الموانئ

...
عياش لـ "فلسطين أون لاين": أوضاع الصيادين في غزة كارثية والاحتلال دمر الموانئ
غزة/ رامي محمد 

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، تفاقمت معاناة الصيادين وأسرهم بشكل حاد، حيث أكد نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للصيادين أصبحت كارثية.

 وقال عياش لـ "فلسطين أون لاين" إن أكثر من 70 صيادًا قد استشهدوا منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى اعتقال وفقدان آخرين، بينما تعرّضت الموانئ والمراكب وغرف الصيادين للتدمير، إلى جانب انهيار مشاريع الاستزراع السمكي التي كانت تمثل مصدر دخلٍ هام لآلاف الأسر.

 أوضح عياش، أن تدمير القوارب أدى إلى فقدان مصدر رزق آلاف الأسر التي تعتمد على الصيد كمصدر دخل رئيسي، مشيرا إلى أن الصيادين يلجأون إلى استخدام "الحسكات" اليدوية الصغيرة في محاولة للوصول إلى مناطق الصيد، مما يعرض حياتهم لخطر دائم.

وحسب بيانات الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة، بأن معدل إنتاج الأسماك في قطاع غزة السنوي يصل نحو 4923  وهو لا يغطي كافة الاحتياج.

وقبل شن الاحتلال حربه على قطاع غزة، كان نصيب الفرد من الإنتاج الكلي للأسماك نحو 2 كيلو جرام، بيد أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أوصت بــ15 كيلوجرامًا للفرد الواحد على الأقل.

وأضاف عياش، أن الصيادين النازحين يعيشون في ظروف مزرية، يفتقرون إلى الدعم الكافي من الجهات الرسمية والدولية، سواء لإعادة بناء مراكبهم أو لتعويض خسائرهم، مما جعلهم غير قادرين على مواصلة العمل بكفاءة.

ويقدر عدد الصيادين أكثر من 4 ألاف صياد، ويبلغ تعداد أفراد عوائلهم قرابة 50 ألف مواطن، وهم يشاركون في تأمين الأمن الغذائي من الأسماك لسكان القطاع الساحلي البالغ تعدادهم ما يزيد عن مليوني و100 ألف نسمة.

ودعا نقيب الصيادين المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الحرب ورفع الحصار البحري المفروض على غزة، مؤكداً على ضرورة تقديم دعم مباشر للصيادين لإعادة بناء ما دمرته الحرب وتعويضهم عن خسائرهم.

ويعد ميناء غزة الأكبر في القطاع، تبلغ مساحته نحو( 60 )ألف متر مربع، ويليه ميناء رفح الذي تمتد مساحته على ( 6 )آلاف متر مربع، ثم ميناء خانيونس المتربع على مساحة( 5 )آلاف متر مربع،  فيما أن ميناء دير البلح فمساحته(3 )آلاف متر مربع، وميناء النصيرات ألفي متر مربع.

كما ناشد عياش الجهات المعنية بتقديم مساعدات تقنية ومادية لتحسين قطاع الصيد في غزة، مشدداً على أهمية توسيع مساحة الصيد المسموح بها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي تقلصت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

وقبل الحرب كانت تحدد بحرية الاحتلال مساحات مختلفة للصيد أمام ساحل غزة البالغ طوله 42 كيلومترا مربعا، وتصل إلى ستة أميال في المنطقة الممتدة بين ميناء الصيادين والحدود الشمالية للقطاع، وتتراوح المساحة بين 12– 15 ميلاً كلما اتجهنا إلى جنوب الساحل انطلاقًا من الميناء.