أعلن حزب الله اللبناني، مساء اليوم الثلاثاء، تصديه لقوة "إسرائيلية" تقدمت باتجاه منطقة اللبونة الحدودية وحقق إصابات مؤكدة وأجبرها على التراجع.
وأوضح حزب الله في بيان، أن مقاتليه رصدوا قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية (يونيفيل) وتعاملوا معها بالأسلحة المناسبة، ما أرغمها على الانسحاب خلف الشريط الحدودي.
وأضاف الحزب في بيان منفصل، أنه قصف تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف بسرب من المسيرات الانقضاضية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يعرا.
كما أعلن حزب الله أنه نفذ 3194 عملية عسكرية ضد مواقع وأهداف إسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى اليوم، مشيرا إلى أن عملياته العسكرية أدت إلى إخلاء 100 مستوطنة ونزوح أكثر من 300 ألف إسرائيلي.
من جهتها، نشرت مصادر مطلعة، تفاصيل جديدة حول كمين حزب الله، مشيرة إلى أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، ذكرت المصادر، أن قوة من جيش الاحتلال انطلقت من موقع "جل العلام" وتسللت إلى أطراف منطقة اللبونة عند الأطراف الشرقية لبلدة الناقورة على الحدود الفلسطينية اللبنانية.
وذكرت، أن المقاومين نصبوا كميناً للقوة واستعدوا لها، ثم بدأت اشتباكات عنيفة مباشرة، تخللها إطلاق صواريخ تجاه دبابات وآليات الاحتلال.
ولفتت المصادر، إلى أن الدخان تصاعد بشكل مكثف من منطقة الاشتباكات، موضحةً أنّ الدخان ناجم عن اشتعال النيران في عدد من آليات الاحتلال.
وأكدت المصادر أنه تم رصد هروب قوات الاحتلال من منطقة اللبونة وتراجعها إلى خلف الحدود اللبنانية الفلسطينية، تحت وابلٍ من الصواريخ بعد وقوعها في كمينٍ محكم لحزب الله
وفي وقت سابق، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بإصابة 48 جندياً إسرائيلياً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح "الجيش" الإسرائيلي أنّ 30 جندياً من بين الـ 48، أصيبوا عند الحدود الشمالية مع لبنان، و18 جندياً أصيبوا في قطاع غزة.
وتأتي الاعترافات الإسرائيلية في وقتٍ تتصدى فيه المقاومة الإلسامية في لبنان، منذ نحو أسبوع، لمحاولات التوغل الإسرائيلية من فلسطين المحتلة إلى داخل الأراضي اللبنانية.
ولا تزال المقاومة تعلن، بوتيرة يومية، عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلاً عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من استمرار العدوان.
يُشار إلى أنّ الاحتلال يتكتّم عن خسائره، ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، لكن البيانات التي تصدرها المقاومة في كل من لبنان وقطاع غزة، تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر كثيراً مما يعلن.