فلسطين أون لاين

عام "صعب" على المنظومة الصحية

تقرير د.الدقران لـ"فلسطين أون لاين": استمرار حرب الإبادة "حكم بالإعدام" على المرضى والمصابين

...
د.الدقران لـ"فلسطين أون لاين": استمرار حرب الإبادة "حكم بالإعدام" على المرضى والمصابين
الوسطى - نبيل سنونو:

قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح د.خليل الدقران: إن استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لأكثر من عام ينذر بكارثة صحية ويمثل حكما بالإعدام على المرضى والمصابين في المستشفيات التي تعمل "في الرمق الأخير".

وأكد الدقران لـ"فلسطين أون لاين" الاثنين تزامنا مع مرور عام على شن الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية المستمرة أن الأخير تجاوز جميع الخطوط الحمراء في الإجرام ضد المواطنين واستهدف المنظومة الصحية.

وأفاد بخروج 24 مستشفى في القطاع عن الخدمة الصحية فيما لم يتبق سوى 14 مستشفى أخرى تعمل جزئيا.

وأضاف: عندما يصل إلينا المصابون في ظل قلة الأدوية والمستلزمات الطبية نجري عملية مفاضلة بين الحالات لمحاولة إنقاذ أكبر عدد منهم، مردفا: خلال عام من حرب الإبادة عانينا ظروفا صعبة وسيئة.

ومع نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دير البلح وسط القطاع بفعل العدوان المستمر تزايدت الأعباء الملقاة على مستشفى شهداء الأقصى التي لم تسلم هي الأخرى من القصف في داخلها ومحيطها.

وأكد الدقران أن الاحتلال باستهدافه المستشفيات وخروجها عن الخدمة الصحية يمعن في قتل الغزيين ويمنع معالجة المرضى والمصابين لترتفع حصيلة الشهداء.

وأفاد بأن الاحتلال قتل ما يزيد عن 41 ألف مواطن وصلت جثامينهم للمستشفيات بينهم 17 ألف طفل، وأصاب أكثر من 96 ألف غزي جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأشار الدقران إلى أن الاحتلال لم يراع الأنظمة والقوانين الدولية التي تنص على حماية الطواقم الطبية إذ قتل 898 عاملا في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وغيرهم وأصاب أكثر من 3000 آخرين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما اعتقل الاحتلال 310 من الكوادر الطبية، ودمر 133 سيارة إسعاف لمنع وصول المصابين من أماكن الاستهداف إلى المشافي، وفق الدقران.

ونبه إلى أن ذلك يأتي ضمن الأعمال البربرية والهمجية ضد الطواقم الصحية.

ومنذ خمسة أشهر يشدد الاحتلال الحصار المفروض على القطاع بعدوانه على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني جنوب القطاع وإغلاقه ما فاقم الأزمة في المستشفيات ومنع وصول الاحتياجات الطبية اللازمة لعملها.

وأوضح الدقران أن الاحتلال منع وصول المساعدات من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود إلى المستشفيات، وحول معظمها إلى ثكنات عسكرية ومقابر جماعية.

وبين أن الاحتلال دمر معظم المخازن الطبية في القطاع ما تسبب بفقدان أكثر من 70% من الأدوية اللازمة للمستشفيات وحوالي 80% من الأدوية اللازمة لإنقاذ الحياة وأكثر من 85% من المستلزمات الطبية.

وقال الدقران: إن جميع مشافي القطاع تعتمد كليا على المولدات الكهربائية بعد أن دمر جيش الاحتلال محطة توليد الكهرباء الوحيدة ومنع وصول التيار الكهربائي إلى المشافي، لكنه مع ذلك يمنع وصول الوقود إليها.

في السياق، أشار إلى أن الاحتلال حرم نحو 30 ألف مريض ومصاب من السفر للعلاج في الخارج وقد فارق عدد كبير منهم الحياة بسبب الانتظار.

وناشد الدقران "الأحرار في العالم والمجتمع الدولي" والمنظمات الدولية، التدخل للضغط على الاحتلال لوقف العدوان وفتح المعابر وإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية لمشافي القطاع كافة لإعادة تشغيلها وتقديم خدمة صحية مناسبة "في هذه الظروف الصعبة".

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إنها لم تشاهد من قبل تدميرا ممنهجا للنظام الصحي كما هو الحال في قطاع غزة.