فلسطين أون لاين

"دمّر 814 مسجداً بالكامل خلال عام من الحرب"

"هدمُ المساجد".. هجمةٌ "إسرائيلية" متعمّدة تستهدفُ مشاعرَ المُسلمين

...
غزة/ نور الدين جبر

تعمّد الاحتلال "الإسرائيلي" قصف واستهداف المساجد والكنائس في جميع محافظات قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ عامٍ، والتي انطلقت شرارتها الأولى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، فإن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دمّر منذ بداية حرب الإبادة 814 مسجداً بشكل كامل من أصل 1245 مسجداً في القطاع، بما نسبته 79%/ فيما تضرر 148 مسجداً بأضرار جزئية بليغة، كما دمّر 3 كنائس تدميراً كلياً وجميعها موجودة في مدينة غزة.

ولا يزال العدوان الإسرائيلي مستمراً على قطاع غزة منذ عامٍ، حيث خلّف أكثر من 50 ألفاً من الشهداء والمفقودين، وما يزيد عن 96 ألف مصاب وجريح، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

هجمة متعمدة

يؤكد مرشد سياسي وزارة الأوقاف في المسجد العمري طارق هنية، أن استهداف الاحتلال للمسجد يندرج ضمن هجمة مقصودة ومتعمدة لتدميرها بالكامل، تحت ذريعة أنها حاضنة للمقاومة.

وقال هنية خلال حديثه مع موقع "فلسطين أون لاين"، إن الاحتلال لا يزال يقصف ويدّمر المساجد رغم مرور عامٍ على اندلاع حرب الإبادة، نافياً مزاعم الاحتلال بأن المساجد تستخدم لأعمال المقاومة، بل أنها تحتضن جميع فئات المجتمع.

وشدد على أن "العدوان المستمر على القطاع هو حرب عقيدة بامتياز، فعقيدة الشعب الفلسطيني الإسلام والاحتلال يحاربه"، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى من خلال تدمير المساجد إلى إبعاد الناس عنها "ولكن هذا الهدف لن يتحقق" وفق تعبيره.

وقال: إن "الاحتلال يعتبر أنه هو صاحب الأرض ولكن لن يفلح بتحقيق هذا الهدف، فنحن الفلسطينيين أصحاب هذه الأرض وسنُعيد بناءها ومساجدها".

وعبّر هنية عن أمله بأن تنتهي حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة ويُعاد إعمار المساجد ويعود روادها لها في القريب العاجل.

من ناحيتها، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد خلالَ حربِه النازيةِ استهدافَ المؤسسةِ الدينيةِ، ومقدراتِها الوقفية، بشكلٍ ممنهجٍ ومدروسٍ ظانًا أنه بذلك سيُنهي رسالتَها السامية، مشددةً على أنها "مستمرةٌ بكل ما تملكُ من مقدراتٍ، وكوادرَ، وموظفين في أداء الرسالة الدينية".

وأدانت الأوقاف في بيان صحفي لها أمس، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمساجدِ ودورِ العبادةِ والمقابر، داعيةً كلَ دولِ العالمِ إلى إدانةِ هذه الجرائم الواضحة ضد الإنسان وضد الأديان.

وحمّلت الأوقاف الاحتلال الإسرائيلي وكل من يساندُه كاملَ المسؤولية عن استهدافِ النساءِ، والأطفالِ، والشيوخِ، والمساجدِ، ودور العبادة والمقابر، واستمرارِ حربِ الإبادةِ الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وطالبت دول العالمِ الحرِ أجمع، والمنظماتِ الدوليةَ والأمميةَ والمؤسساتِ الإسلاميةَ بالتدخل الفوري، والعاجلِ واتخاذِ خُطواتٍ عمليةٍ من أجلِ وقفِ حربِ الإبادةِ الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاسبتِه على ممارساته الإجرامية تِجاهَ المدنيين العُزْل، والمساجدِ ودور العبادة.