أكّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه وإصداره خريطة "بلوكات" جديدة لمخافظتي غزة وشمالي القطاع تكرار لمراحل الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام.
وأضاف المرصد الحقوقي، في بيان صحافي، اليوم الأحد، "نتابع بقلق تكثيف القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة وشمالي القطاع بالتزامن مع بدء توغل بري شرقي جباليا وشمال غربي القطاع".
ووثق الأورومتوسطي، منذ عصر أمس السبت حتى فجر اليوم شن جيش الاحتلال أكثر من 70 غارة جوية وأحزمة نارية إلى جانب القصف المدفعي العنيف على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لقطاع غزة.
وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت بالتوغل في وقت متأخر مساء السبت في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة غزة وشرق جباليا، وسط شن أحزمة نارية عنيفة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال صباح اليوم أنه أحكم حصار جباليا التي كان توغل فيها سابقًا عدة مرات ونفذ العشرات من المجازر فيها، فضلًا عن تدمير أغلب مبانيها ومنازلها.
ونبه إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر صباح الأحد عدة خرائط جديدة، يعلن في إحداها بدء مرحلة جديدة للحرب، وأعاد فيها تسمية البلوكات السكنية في محافظتي غزة وشمال غزة، وأمر السكان المتبقين في تلك المناطق بالإخلاء عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين باتجاه ما وصفها بالمنطقة الإنسانية غربي جنوب قطاع غزة التي أعلن توسعتها قليلًا وفق ما جاء في إحدى الخرائط.
وعبر الأورومتوسطي عن قلقه من أن تكون هذه الخريطة تمهيدًا لسعي "إسرائيل" تنفيذ "خطة الجنرالات" القاضية بإخلاء كامل لمحافظتي غزة والشمال وتحويلهما إلى منطقة عسكرية، ما يعزز هذه المخاوف المنهجية التي عمل عليها جيش الاحتلال بقصف مراكز الإيواء والتجمعات السكنية منذ شهر يوليو/تموز الماضي، والتي طالت أغلب مراكز الإيواء المقامة في المدارس بهدف إعدام فرص العيش المحدودة في المنطقة.