قال المتحدث باسم بلدية غزة المهندس عاصم النبيه، إننا نواجه تحديات كبيرة ونحن نحتاج إلى تدخل دولي لتوفير احتياجات المواطنين، موضحًا أن البلدية تعمل بجد لتقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين.
وأضاف النبيه، في حديث لـ "فلسطين أون لاين"، أن "الدمار كبير جدًا، والاحتياجات هائلة، مما يصعب المهمة أمام طواقم البلدية، موضحًا أن الاحتلال دمر أكثر من 80% من الآليات الثقيلة والمتوسطة التي تستخدمها البلدية، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 60% من الطواقم إلى المحافظات الجنوبية.
مقرات البلدية
وأعرب المتحدث باسم البلدية، عن حزنه العميق لفقدان 45 من موظفي البلدية، بالإضافة إلى فقدان العديد منهم لشهداء من الدرجة الأولى والثانية، إلى جانب تعرض مقرات البلدية لأضرار كبيرة، بما في ذلك المباني التاريخية التي تشكل جزءًا من الهوية الثقافية للمدينة.
قائلًا: "إن أكثر من 20 مقرًا إداريًا تعرضت لأضرار بالغة، مما يعزز الضغوط على البلدية لمواجهة الأزمات".
وتابع النبيه: "نقوم بالتنسيق مع المؤسسات الدولية للتخفيف من معاناة المواطنين وتلبية احتياجاتهم"، مبينًا أن البلدية أرسلت رسائل إلى جميع الجهات المختصة والمنظمات الأممية والدولية، مطالبة بتدخل فعال لتقديم الخدمات الأساسية مثل المياه، والتخلص من الصرف الصحي، وجمع وترحيل النفايات.
وبين أن مدينة غزة تعاني من مشكلة في توفير المياه، مبينًا تعرض أكثر من 75% من آبار المياه لأضرار، ويعمل الآن نحو 30 بئرًا فقط من أصل 80 بئرًا، بعد إجراء صيانة مؤقتة لهم، مشيرًا إلى أن "المياه تصل لنحو 40% من مساحة المدينة، وبكميات محدودة ويبلغ نصيب الفرد الواحد نحو 15 لترًا يوميًا، في حين أن المعايير الدولية تتحدث عن 120 لترًا.
بركة الشيخ رضوان
ومع اقتراب موسم الأمطار، أبدى النبيه، مخاوف من طفح بركة مياه تجميع الأمطار في حي الشيخ رضوان، بسبب تلوثها بمياه الصرف الصحي جراء تدمير جيش الاحتلال خلال حربه على القطاع البنية التحتية، إلى جانب توقف مضخات الصرف الصحي ما يشكل كارثة صحية وبيئية على المواطنين.
وعن تراكم النفايات والآثار الصحية، أشار النبيه، إلى تراكم أكثر من 150 ألف طن من النفايات في المدينة، مما يزيد من المعاناة، لعدم مقدرتهم على الوصول إلى المكب الرئيسي في منطقة جحر الديك، ولذلك نضطر لترحيل النفايات إلى سوق فراس، وهو مكان غير مهيأ وغير صحي.
وأكمل: "أن هذا الوضع يُشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على المواطنين، حيث تتسبب النفايات المتراكمة في انتشار القوارض والحشرات والأوبئة، خاصة بين الأطفال.
ورغم كل تلك التحديات، يؤكد النبيه، أن البلدية تعمل على مشاريع علاجية وانعاشية لتلبية احتياجات المواطنين، مثل إيصال المياه وجمع النفايات، مردفًا: لكن المدينة مدمرة وتحتاج إلى تدخل أكبر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.