فلسطين أون لاين

سعيد عطا الله علي.. قائد جديد من "حماس" بلبنان يترجل في معركة طوفان الأقصى

...
الشهيد القائد في القسام سعيد عطا الله علي
إعداد/ أحمد عثمان

ترجل القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سعيد عطا الله علي، إثر عملية اغتيال إسرائيلية جبانة داخل منزله، في مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمالي لبنان، ليلحق بركب قادة عدة طالتهم يد الغدر الإسرائيلية ضمن عمليات الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم.

واستهدفت مسيرة الإسرائيلية، شقة سكنية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمالي لبنان يقطنها القائد علي، ما أسفر عن استشهاده وزوجته وأطفاله.

ونعت حركة حماس سعيد عطا الله علي، وقالت في بيان إن: "كتائب القسام تؤكد أن الردود المقبلة ستكون بالأفعال، وسيدفع قادة الكيان ثمن قراراته الإجرامية بحق أبناء شعبنا العزل ومجاهدينا الميامين".

 أيام على اغتيال شريف

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت مدينة طرابلس في شمال لبنان، والتي تعدّ ثاني أكبر مدينة في البلاد، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

وأتت عملية الاغتيال بعد أيام من إعلان حركة "حماس" عن مقتل قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين، الذي استشهد هو الآخر مع بعض أفراد عائلته في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.

كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن مقتل ثلاثة من أعضائها في ضربة مماثلة على بيروت.

وقد كثفت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة هجماتها على قادة المقاومة الفلسطينية سيما حركة حماس وحزب الله، مما أدى إلى استشهاد عدد من القادة البارزين في كلى التنظيمين، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله.

أبرز الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حماس في لبنان

منذ بداية حرب (إسرائيل) الدموية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا كبيرا من مسؤولي وعناصر حماس وجناحها العسكري كتائب القسام في لبنان، في محاولة لوقف ركب المقاومة ومساندتها لغزة.

وكان أبرز هذه العمليات اغتيال صالح العاروري نائب رئيس الحركة بغارة نفذتها طائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي.

وبرفقة العاروري ارتقى كل من القياديين البارزين في كتائب القسام سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار.

وسبق عملية اغتيال العاروري ورفيقيه، اغتيال خليل خراز نائب قائد كتائب القسام في لبنان، يوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث قصفته طائرة مُسيّرة وهو داخل سيارة على طريق فرعي بين منطقتي الشعيتية والقليلة في قضاء صور بجنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاده مع 3 من مرافقيه.

ونجا القيادي في حماس باسل صالح في العاشر من فبراير/شباط الماضي، من استهداف سيارته بمسيّرة إسرائيلية في بلدة جدرا، على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وفي 17 من مايو/ أيار 2024 اغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي "القائد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو) بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في البقاع الغربي اللبناني.

واغتالت هادي مصطفى الكادر العسكري في كتائب القسام، يوم الأربعاء 13 مارس/آذار 2024 بعد أن استهدفته طائرة مُسيّرة إسرائيلية بصاروخين تجاه سيارته التي كان يستقلها على طريق منطقة الحوش الرئيسي جنوب مدينة صور، مما تسبب في اشتعال النيران فيها واستشهاده.

بينما اغتالت في 10 من أغسطس/ آب 2024 مسؤول أمن حركة حماس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين سامر الحاج في غارة إسرائيلية استهدفته في جنوب لبنان.

وفي 24 سبتمبر/ أيلول اغتالت القائد الميداني القسامي حسين محمود النادر "أبو صالح" من جديدة مرجعيون – جنوب لبنان عبر استهدافه بصاروخ طائرة خلال العدوان الغاشم على لبنان الشقيق.

وفي مقابل ذلك عمليات الاغتيال لقادتها أكدت كتائب القسام في بيانات منفصلة إصرارها على "مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير وكنس الاحتلال".

وبالتزامن مع انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت كتائب القسام في لبنان سلسلة من عمليات المساندة لغزة، عبر إطلاق دفعات من الصواريخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما عرض قادتها وعناصرها للاستهداف المستمر.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن دولة الاحتلال "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام.

وتطالب حركة حماس والمقاومة الفلسطينية واللبنانية بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) بدعم أمريكي مطلق في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ لوقف جبهات الإسناد مع غزة التي تخوضها من لبنان.